الجهود اللغوية ليوسف بن حسن بن عبد الهادي الحنبلي المعروف بابن المبرد (ت 909 ه)‎

الملخص AR

فهذا البحث الموسوم ب: (الجهود اللغوية) ليوسف بن حسن بن عبد الهادي الحنبلي، المعروف بـ(ابن المـبرد - ت909هـ) يميط اللثام عن شخصية فريدة من الشخصيات العلمية في تراثنا الإسلامي و العربي، شخصية علمية امتازت بغزارة التأليف و كثرة المؤلفات، و معظم هذه المؤلفات قد طبعت و خرجت إلى النور مؤخرا في شتى العلوم و الفنون.

ولما لم أجد من خص هذا العلم الفذ ببحث يجلي ما له من جهود لغوية (صرفية و نحوية و دلالية) فأحببت أن أكتب بحثي هذا لإبراز جهود هذا العالم المتبحر في أكثر من علم و فن، و إلقاء الضوء على تراثه القيم الثري من الجانب اللغوي بمستوياته الثلاثة، و إبراز كل مستوى على حدة؛ لتتجلى شخصيته في هذ الجانب، الذي هو مناط البحث.

و آمل أن يكون لبنة تضم إلى صرح البناء العلمي اللغوي في أواخر القرن التاسع و مطلع القرن العاشر.

و يجيب هذا البحث عن عدة تساؤلات من أهمها: ما العلوم اللغوية التي شارك فيها ابن عبدالهادي الحنبلي؟ و ما مبلغ مشاركته في تلك العلوم؟ و ما أهم جهوده الصرفية و النحوية و الدلالية؟ و ما أثر مذهبه الحنبلي في تأليفه اللغوي؟ إن هذا البحث ليجلي شيئا مما قدمه ابن المبرد من جهود لغوية (صرفية و نحوية و دلالية)؛ لخدمة لغة الوحيين القرآن الكريم و السنة المطهرة، وفق منهج علمي رصين يتسق مع مناهج البحث المألوفة و المتبعة، فجزاه الله تعالى خيرا عما قدمه للعربية في مختلف فنونها و علومها، و جعله في ميزان حسناته، و جعل ذلك من العلم النافع الذي يصل أجره بعد مماته، إنه أكرم مسؤول، و أعظم مأمول، و هو حسبنا و نعم الوكيل.