الدوافع الغراء لكتابة المحدثين: روايات الثقات والضعفاء

الملخص AR

اعتمد الباحث في كتابة هذا البحث على عدة مناهج علمية، كالمنهج الاستقرائي التحليلي، و المنهج الوصفي الاستنباطي، و المنهج التوثيقي التاريخي، من أجل الوصول إلى رؤية شاملة و عامة، فقام بالبحث في كل ما يتعلق بجزئيات هذا الموضوع، و عرض المعلومات عرضا مرتبا، مع توثيق و تحليل كلام الأئمة و توجيهه، و استنباط ما يسهم في تجديد علم الحديث الشريف، و حسن فهمه، و الدفاع عن السنة، و عن أئمة الحديث؛ فكانت هذه المباحث الثلاثة، وتوصل الباحث إلى الأسباب الحقيقية لرواية المحدثين عن الثقات و الضعفاء، وأنها تدل على علمهم و شدة احتياطهم وسعة الأفق العلمي لديهم.

و أوصي الباحث بالتوسع في دراسة كتب المحدثين الكبار، و عمل البحوث المتخصصة التي تتناول مذاهبهم و توضيحها، و الدفاع عنهم، و دراسة مسألة الاستعمال، و عمل دراسة أخرى موسعة في استفادة المحدثين من أحاديث الضعفاء على اختلاف مراتبهم.

كتبت السنة النبوية منذ عصر سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأمره، و الأحاديث التي أمرت بكتابتها أقوى من تلك التي نهت عنها، و استجاب الصحابة – رضوان الله عنهم- لهذا الأمر النبوي بالكتابة و التبليغ عنه، فمن ثم كتبت السنة شيئا فشيئا حتى تم تدوينها الرسمي بأمر الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، وقام العلماء بكتابة المصنفات المتعددة للحفاظ على السنة النبوية الشريفة