تجليات الهوى في شعر المهذب بن الزبير: دراسة في سيميائية الأهواء

الملخص AR

حاولت الوقوف في هذا البحث الذي خصصته لدراسة (تجليات الهوى في شعر المهذب بن الزبير دراسة في سيميائية الأهواء)، عـــلى كــــل مــــن دلالات السيميائية عامة و سيميائية الأهواء خاصة، مــــن خلال دلالاتها الاصطلاحية، و معرفة نشأتها.

.

.

و يسعى البحث إلى اكتشاف مدى تأثيرها على تشكيل الدلالات المختلفة، و من خلال الأبيات التي استعرضتها الدراسة بالتحليل السيميائي الهووي، وجدنا أن سيميائية الأهواء تقوم على الجانب الشعوري و النفسي و الانفعالي لذات الشاعر، مما يجعلها تنتقل من حالة إلى حالة أخرى، فالأهواء هي التي تحرك الأحاسيس و المشاعر و من خلالها يظهر الحس الإنساني الحقائق الذاتية بمشاعره و أبعاده المتنوعة، و بذلك تركز على الحالات المنبثقة من عامل الذات أثناء تنقلها من الحالة الأولية إلى الحالة النهائية؛ أي من حالة انفصال الذات عن موضوع القيمة إلى حالة التأكد من وضعية الاتصال أو العكس.

إن شعور الشاعر قبل أن يخرج لابد أن يمر بمجموعة من المراحل، وذلك بدءا من اليقظة العاطفية(التأسيس و الاستعداد)، حيث ينتاب فيها الذات شعور داخلي، فتبدأ الوتيرة النفسية بتصاعد و تقف للتعبير، وفيها يكثر الجمل التقريرية و الصور المجازية، و مرورا بالتحسيس و الانفعال، وفيها يظهر ما في النفس من شعور (الخوف، القلق، التوتر، المعاناة، الألم، الحب.

.

.

)، و يتشكل بداخلها التناقضات و الكثير من الأسئلة الحقيقة، انتهاء بمرحلة التقويم الأخلاقي الذي يستند فيها إلى تهذيب سلوكيات الذات و تقويمها، و لاحظنا هذه المراحل في شعر المهذب بن الزبير، و كانت لها دور فعال في إظهار العاطفة و تتبع مسارها على مستوى الخطاب الشعري.