المسائل الخلافية في شرح المرادي ت (٧٤٩ه)‎ على التسهيل، وموقفه منها: دراسة نحوية تحليلية

الملخص AR

يهدف البحث للتعرف على المسـائل الخـلافـية في شـرح المـرادي على التسهيل وموقفه منها.

وقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي لذلك، وتم التوصل النتائج التالية: كان المـرادي بصري النزعـة متبعا في ذلك شـيخه أبا حـيان، كما كان كثير الموافقة لابن مالك في آرائه.

و تميز شرحه بغـزارة مادته، و شموله لأغـلب أبواب النحو، و تعـدد مصادره؛
حافظ المـرادى على نص التسهيل، متأثرا في ذلك بابن مالك، كما التزم بترتيب أبواب التسهيل، وقد غلب عليه الميل إلى الإيجاز، مستخدما الأسلوب التعليمي القائم على طرح السؤال الافتراضي و الجواب عليه.

اعتنى المـرادى في شرحه بالسماع، و اعتمد عليه، كما اعـتنى بالقياس و كان في قياسه أقرب للبصريين، فلا يقيس إلا على الكثير؛ أيضا اعـتـــد بالإجماع بنفس قــدر اعــتداده بالسماع و القياس.

وافق المرادي الجمهور في أن (لكن) إذا خففت بطل عملها، ورد ما ذهب إليه يونس و الأخفش.

كما وافقهم في أن اسم الفاعل المجرد من (أل) لا يجوز إعماله إذا كان بمعنى المضي مخالفا الكسائي و من تبعه.

وافق المرادي رأي سيبويه و جمهور البصريين في أن ناصب المفعول له هو الفعل قبله على تقدير حذف اللام، كما وافقهم في أن ما ورد من وقوع المصدر حالا لا يستعمل منه إلا ما استعملته العرب، و يقتصر فيه على المسموع فقط دون القياس عليه، مخالفا في ذلك للكوفيين و المبرد و الأخفش و ما نسب للفارسي.

وافق المرادي الرماني و ابن الشجري و الشلوبين في جواز حذف الخبر بعد (لولا) الامتناعية إن كان كونا مقيدا وقد دل عليه دليل، مخالفا مذهب سيبويه و الجمهور، كما وافق رأي الكوفيين و ما نسب إلى الرماني و العكبري من أن (سوى) تستعمل ظرفا، و تستعمل اسما بمعنى (غير)، مخالفا ما ذهب إليه الزجاجي، و ابن مالك.