جهود الإمام السموأل بن يحيى (000- 570ه)‎ في الرد على شبهات غير المسلمين الخاصة بالإلهيات

الملخص AR

ظهر خلال القرن السادس مجموعة من العلماء البارعين في قراءة التوراة و التعرف على مواضع الشبهات فيها و بذلوا في ذلك الجهد العظيم، و ظهر أحبار من اليهود اهتدوا إلى الإسلام مع تمكنهم من العلم في التوراة، فبذلوا جهدا رائعا في الدفاع عن الإسلام، و إبراز شبهات اليهود الباطلة في التوراة، و خاصة أن هؤلاء المهتدين قد قرءوا نسخ العهد القديم و الجديد بلغات غير العربية و اليونانية و اللاتينية، و قرءوا نسخ التوراة و الإنجيل باللغتين العبرانية و السريانية، و لهم جهود كبيرة في ترجمة هذه اللغات، و نتج عن ذلك تأثير كبير في إقناعهم بالإسلام و دخول الكثير فيه بعد إسلامهم.

وكان من الشخصيات البارزة التي اعتنقت الإسلام بعد اليهودية الحبر اليهودي (شموائيل بن يهوذا بن آبون ) المعروف بالعربية ( السموأل بن يحيى المغربي رحمه الله )، دخل الإسلام بعد بحث عقلي طويل و فكر و تدبر ثم أيقن بالبرهان القاطع بطلان ما عليه اليهود، و صنف عند إسلامه كتاب (إفحام اليهود ) الذي نحن بصدد البحث فيه، كان فيه مدافعا عن الإسلام و كاشفا عن الشبهات اليهودية في التوراة، وذلك بأسلوب رائع وقوى في الإقناع وحنكة في عرض الأدلة و البراهين.