العدل بين الأولاد من منظور إسلامي و أثره في تحقيق الأمن الأسري و المجتمعي : دراسة فقهية مقارنة

الملخص AR

يتكون هذا البحث من و تمهيد، و ثلاثة فصول، و خاتمة، و فهارس عامة.

وقد انتهيت في هذا البحث إلى ما يلي: يطلق العدل على: الاعتدال و الاستقامة على طريق الحق دون جور أو حيف.

الأمن الأسري هو: الاستقرار داخل نطاق الأسرة؛ نتيجة توافر العدل و المودة و الرحمة و السكينة.

الأمن المجتمعي هو: حالة من الطمأنينة التي تنفي الخوف و الفزع عن الإنسان فردا كان أو جماعة، بحيث يكون المجتمع المسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.

يجب العدل بين الأولاد في العطية و يحرم التفضيل إلا لسبب شرعي، وذلك على الراجح مما ذهب إليه الحنابلة في رواية.

و يتحقق العدل بين الأولاد بالتسوية بين الذكر و الأنثى في العطية، وذلك على الراجح مما ذهب إليه جمهور الفقهاء.

يجوز للأب و الأم أن يرجعا في عطيتهما لأولادهما حتى و لو كانت على وجه الصدقة، سواء قصد بالرجوع التسوية بين الأولاد أم لا، وذلك على الراجح مما ذهب إليه جمهور الفقهاء.

النفقة الواجبة للأولاد على الآباء تجب على قدر الكفاية من الطعام و الشراب و الكسوة و السكني بقدر العادة، و ينبغي على الأب إعفاف ابنه إذا كانت تلزمه نفقته، وذلك على الراجح مما ذهب إليه الحنابلة و الشافعية في قول.

يستجب العدل بين الأولاد في الأمور المعنوية، مثل التقبيل، و الاصطحاب في السفر، و التقريب من المجلس و نحو ذلك.

يكره تقسيم المال على الأولاد حال الحياة على الراجح مما ذهب إليه الحنابلة في رواية، و لكن على الرأي المرجوح يجب على الأب إذا أراد أن يقسم ماله على أولاده حال حياته أن تكون قسمته على فرائض الله تعالى.

من آثار عدم العدل بين الأولاد على الأمن الأسري: عقوق الوالدين، نشر بذور الحقد و الحسد و العداوة بين الأولاد، الانحراف الأخلاقي و البعد عن منهج الشريعة.

من آثار العدل بين الأولاد على الأمن الأسري: البر بالوالدين، تقوية الترابط بين أفراد الأسرة، تقليل العنف الأسري، بث روح الأخوة و المحبة و التسامح بين الأولاد.

من آثار عدم العدل بين الأولاد على الأمن المجتمعي: ظهور أبناء المجتمع بسلوكيات منحرفة، عدم ثقة الطفل بالأسرة، و من ثم انجرافه نحو حافة التشرد و الخروج من المحيط الأسري إلى عالم مجهول محاط بكل المخاطر، إصابة الأولاد بالعقد النفسية و فشلهم الذي ينعكس أثره على المجتمع.

من آثار العدل بين الأولاد على الأمن المجتمعي: تقليل العنف الاجتماعي، التسامح و المحبة بين أبناء المجتمع، نجاح الأولاد الذي ينعكس أثره على المجتمع؛ لأن أمن و نجاح المجتمع يقاس بأمن و نجاح أفراده، والأولاد هم اللبنة الأولى للمجتمع.