الحوار مع الآخر أخلاقياته و نماذجه في ضوء السنة النبوية : دراسة موضوعية

الملخص AR

بدأت الدراسة بالحديث عن تعريف الحوار عند علماء اللغة و الاصطلاح، ثم تناولت التعريف ببعض المصطلحات قريبة الشبه للحوار مثل: المناظرة، و الجدل، و المحاجة، و المراء، ثم تناولت الحديث عن مشروعية الحوار في ضوء القرآن الكريم أولا، باعتباره المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي، و بينت أن القرآن الكريم قد أرسي مبدأ الحوار لتقويم الفكر و تصحيح الفهم و فضله علي القتال بالسيف في الكثير من حوارات الأنبياء مع أقوامهم، ثم تحدثت عن مشروعية الحوار في السنة النبوية، ثم الحديث عن اقتفاء الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أثر النبي صلي الله عليه و سلم في الاعتماد علي أسلوب الحوار بالتي هي أحسن في معالجة أي انحراف فكري، ثم تحدثت الدراسة عن أهمية الحوار و فوائده، وكيف أن الاختلاف و التباين بين البشر أدي إلي ضرورة و حتمية الحوار للوصول إلي الحق، فالحوار وسيلة لتعارف الناس و تقاربهم، ووسيلة مثلي لنقل الأفكار و تبادل المعلومات، و لتجنب سوء الفهم و نشوء الصراع بين الأفراد و الجماعات، ثم تناولت الدراسة أخلاقيات الحوار في السنة النبوية، بينت أهم الأخلاق التي ينبغي أن يبني عليها الحوار كي يكون ناجحا، و يصل إلي الغاية المنشودة، من هذه الأخلاق: الإخـلاص في النيـة، و العلم و الحلـم و الصبر و الرفق و الرحمـة و الشفقـة، و العدل و الإنصاف، و التواضع و حسن الخلــق، و اقامة الحجة، و حسن الاستمـاع، و الاحترام و المحبة رغم الخلاف تم تناولت الدراسة بعد ذلك نماذج من الحوار النبوي، بينت أن النبي صلي الله عليه و سلم تحاور مع أتباعه بالرحمة في المعاملة و عدم إغلاظ القول و كذلك تحاور مع أهل الكتاب ودعاهم إلي الاسلام و من ذلك حواره مع يهود المدينة و ما عقده معهم من معاهدات تضمن العيش في أمن وأمان و طمأنينة، و كذلك كتبه r إلي ملوك الأرض في زمنه مثل المقوقس عظيم مصر، و قيصر عظيم الروم، و حواره كذلك مع وفد نصارى نجران، و كانت هذه الحوارات قائمة علي حسن خلق، و لطف و لين كلام، بدون فظاظة و لا غلظة.