العوامل الأسرية المرتبطة بالاغتراب الزواجي و علاقتها بأساليب الرعاية الوالدية للأبناء

الملخص AR

يعد الزواج نظام رباني يجمع بين المرأة و الرجل ليعيشان معا و يتشاركان و يمضيان معا في رحلة الحياة كلا منهما يعاون الآخر و يعينه و يرعاه و يحافظ عليه و يحنو إليه و المرأة حين تترك بيت أهلها لتعيش مع زوجها فهي تبحث عن جملة من الإشباعان العاطفية و النفسية و المادية و الاجتماعية لتشعر بأقصى درجات الأمان، مدفوعة بفطرتها و غريزتها و رغبتها في أن تتحمل مسئولياتها في الحياة كزوجة وأم ولتكون محورا من محاور الحياة في تكوين أسرة و تحقيق السكن و الاستقرار لهذه الأسرة.

ويعد الاغتراب مشكلة اجتماعية المنشأ و الجذور فأعراضه نفسية سلوكية تظهر في سوء توافق الإنسان مع واقعه المعاش و مع نفسه بشكل يصبح الإنسان غريبا عن ذاته و عن زوجه و عن و اقعه، و يفقد اتصاله بنفسه و برفيق دربه فتعتل صحته النفسية و من المعلوم أن عدم التوافق الزواجي و الانسجام بين الزوجين ينعكس سلبا على علاقة الآباء بأبنائهم و أساليب تعاملهم معهم إذ تمثل هذه العلاقة اللبنات الأساسية في نمو و تطور شخصيات الأبناء وفي مظاهر النمو العقلي و اللغوي و الاجتماعي و الانفعالي لديهم.

وتهدف مهنة الخدمة الاجتماعية بشكل عام و خدمة الفرد بشكل خاص الى تدعيم و مساندة و تحسين الاداء الإجتماعى للأفراد و الاسر من خلال تحديد المشكلات المرتبطة غالبا بالجوانب الاجتماعية و النفسية و الاقتصادية و تقديم الخدمات الوقائية و العلاجية و التنموية لعملائها للقيام بمهامهم في الحياة اليومية و الاهتمام بتبادل العلاقات السوية مع الاخرين من خلال استخدام العديد من المداخل و النماذج العلاجية.