التودد للمجتمع في القرار السياسي في العصر المملوكي : قراءة في البعد الاجتماعي و آليات الاسترضاء الشعبي لسياسة سلاطين المماليك

الملخص AR

سعى معظم سلاطين المماليك في العصرين: البحري و الجركسي – جاهدين - إلى محاولة التودد لعنصر المجتمع و تحديدا الطبقات المهمشة، تفاديا لإحداث اضطرابات وثورات داخلية ينتج عنها زعزعة استقرار أمور الحكم قد تتسبب في عزل السلطان نفسه من الحكم، و المجيء بسلطان آخر يكون محط رضا و احترام و تقدير عند تلك الفئات، وقد بدأت تلك السياسة منذ قيام الدولة المملوكية وسعت جاهدة للتودد لأصحابها كي يتقبلوا ذلك، و العمل على نيل رضا و استحسان من أرباب الطبقات المهمشة وفي الأخير فإن الحس الإجتماعى لسلاطين المماليك كان أحد أهم أدوت الإدارة و السلطة المملوكية، فقد أراد صانع القرار المملوكى أن يظهر دائما بمظهر القريب من الشعب، فقد حرصت السلطة المملوكية على الظهور بمظهر الحامية و الراعية و القريبة من الشعب و طلباته و أوجاعه، وقد كان التعامل مع الشعب و طبقاته المهمشة علاقة طرف المعادلة بالطرف الآخر و هو السلطة المملوكية (السياسية و الاجتماعية ) التى أفرزتها إنجازات حضارية و تعقيدات سياسية، جعلت من الطبقة الشعبية نموذجا متفردا في الحضور في ذهن و سياسات صانع القرار في مصر في العصر المملوكى إما منحا أو تضيقا أو استقطابا أو خوفا