فاعلية برنامج قائم على معايير الدراسة الدولية (PIRLS)‎ في تنمية مهارات القراءة لدى طالبات الصف الرابع الابتدائي بالمملكة العربية السعودية

الملخص AR

تمثل اللغة وسيلة التواصل الأساسية بين الفرد وغيره من أفراد المجتمع في المواقف المختلفة، فبها يتم تبادل الأفكار و المشاعر و الاحتياجات فيما بينهم؛ بالإضافة إلى كونها أداة من أدوات التفكير حيث تمد الفرد بالمعاني و المفردات اللازمة؛ لإتمام عملية التفكير، و إدراك العلاقات و تحليل المعلومات.

و للغة فنون أربعة هي؛ الاستماع و القراءة، و يمثلان جانب الاستقبال، أما التحدث و الكتابة فيمثلان جانب الإرسال، و لعل أدنى تأمل لفنون اللغة يكشف تكاملا واضحا بين تلك الفنون في الدراسة اللغوية، بهدف حدوث الفهم، أو التعبير عنه.

و تعد القراءة من أهم أدوات المعرفة، و إحدى الوسائل الرئيسة لإيجاد التوافق الاجتماعي، و تأتي بعد الحديث و الاستماع من ناحية الانتشار في الاستخدام، وهي بهذا أساس في عملية البناء الثقافي في حياة الفرد؛ فالمعرفة التي تعطيها القراءة ذات أثر كبير في تكوين شخصيته الناضجة المتكاملة" (الناقة و حافظ، 2002، ص200).

و يشير براون Brown (2004) إلى أن القراءة من أهم مهارات اللغة، حيث تمثل وسيلة فعالة لتقييم القدرة اللغوية، و يمكن القول إنها المهارة الأكثر أهمية لتحقيق النجاح في جميع السياقات التعليمية.

(p.185)وأكد فضل الله (۲۰۱۹) على أن القراءة هي المهارة اللغوية الأكثر اهتماما في العمل المدرسي، سواء كان ذلك موجها من خلال حصة القراءة، و كتبها داخل الفصل، أو في المكتبة، أو خارج المدرسة في أوقات الفراغ لتوسيع دائرة معارف و خبرات التلاميذ، و تهذيب أذواقهم و تنشيط أفكارهم(ص133).

و يمثل الفهم جوهر القراءة فهو بمثابة العملية النشطة المستمرة لبناء المعنى من النص؛ فالفهم القرائي هو تفاعل معقد بين العمليات المعرفية التلقائية و الاستراتيجية التي تمكن القارئ من إنشاء تمثيل عقلي للمعاني المتضمنة في النص (Van den Broek & Espin، 2012، p.

312)