وهن الفلسفة في الغرب الإسلامي بعد ابن رشد : الرقابة و تضييق نطاق الفلسفة

الملخص AR

يجري استئناف النظر في حال و مآل الفلسفة في الغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط انطلاقا من مقاربات متعددة، و يستعان فيه بعدة معرفية و منهجية لا تفتأ تتجدد و تتجود، و ذلك من أجل فهم أفضل لظروف و ملابسات أفول الفلسفة عن أفق المستغلين بأمور الفكر في هذا الصقع من جغرافيا العالم الإسلامي بعد وفاة ابن رشد لئن كان قد تقرر لدى عدد من الدارسين القول بهذا الأفول، فأن المراجعات تنصب على ما شأنه أن يثبت العكس في انتظار اخراج نصوص فلسفة صريحة، يجهر أصحابها بانتسابهم الو زمرة الفلاسفة و ينظر اليهم المتفاعلون معهم داخل المجتمع بصفتهم تلك نفترض أم مزاولة الفلسفة، في الغرب الاسلامي على الأقل، قد جرت في ظل أجواء من الرقابة و التضييق قد يؤدي رصد بعض أشكالها أن يلقي الضوء على ظروف و ملابسات أفول الفلسفة ابتداء من القرن الثالث عشر الميلادي، وذلك سواء من لدن الفلاسفة أنفسهم، في شكل رقابة ذاتية يؤثرون بمقتضاها حياه السر على العلن، و يضيقون ما أمكن مساحة المؤهلين لمزاولتها ؛ أو من قبل خصوم الفلاسفة فيشكل رقابة خارجية غالبا ما حمل لواءها قوم يعدون أنفسهم حراس العقائد، فيتهمون المتعاطين للفلسفة بتهم مخالفة الشرع و النفاق و يتحبنون الفرص لفضحهم نتوخى هنا بعض معالم وهن وضع الفلسفة بالأندلس، وفائدة استحضار الرقابة و التضييق على الفلسفة في إلقاء أضواء على أشكال الحصر التي أصابات مزاولتها