سياسات التقنين و انعكاساتها على السوريين

الملخص AR

تقود الملاحظة والمقارنة إلى التفريق بين توعين من التقنين في مناطق سيطرة النظام السوري مع نهاية2022؛ الأول: تقنين تمارسه السلطة الاستبدادية بسب حال الطوارئ من مثل الحرب والحصار والعقوبات، وغالبا ما يكون تقنينا موققا يزول بزوال أسبابه، والثائي: سياسات التقنين، وتمارسها (السلطة التقنينية) من دون أن يكون استجابة للحالة الطارئة، وغاليا ما تكون سياسات شبه دائمة لا تزول بزوال أسبابها و من هذا التفريق توصلنا إلى أهداف مضمرة لدى السلطة التقنينية تختلف عن الأهداف المعلنة، فسياسات التقنين لا تخضع للحرب أو للحصار أو للعقوبات بقدر خضوعيها لهدف إعادة تطبيع السكان مع واقع السلطة كما هو ولا يرى السكان من السلطة سوى السلطة التقنينية بكامل تجسيداتها و مع أن 11 عاما مرت، و تخللها أوضاع مختلفة من الحرب والحصار والعقوبات، إلا أن سياسات التقنين لم تكن استجابة لتلك الأوضاع المختلفة عموها، و إنما كانت سياسة ممنهجة لإعادة تطبيع السكان وفق عنف النظام وغياب البديل ومع هذا كله، ما زالت سياسات التقنين من المسائل المسكوت عنها و بدراسة مثل هذه السياسات، و التحذير منها، لن نكون على دراية أفضل فحسب، بل قد تؤدي إلى ديمقراطية أفضل، ولا سيما بعد أن تحولت سياسات التقنين إلى أزمة تهدد بتفويض أسس الثقافة.