التداول النقدي في اقليم برقة خلال العصر الفاطمي ( 301 -567 هـ 913 -1171 م)‎

الملخص AR

يعتبر إقليم برقة بموقعه الجغرافي المميز حلقة وصل مهمة بين المشرق الإسلامي و المغرب الإسلامي، و هذا ما ممكنه من القيام بدور مهم في تاريخ الدولة الإسلامية، مما ساهم في انتعاش التداول النقدي بالإقليم الى جانب تنوع النقود و السلع، و كانت مدنه أخر محطات يمر عبرها الحجاج و التجار المغاربة و الأفارق للتوجه نحو المشرق، و لكن رغم موقعه الجغرافي الفريد لم يفلح الإقليم في تكوين دولة موحدة مستقلة كالدول التي قامت في مصر و تونس في العصور الإسلامية المتعاقبة، حيث عكست لنا النقود تلك الصورة من خلال النقود التي حملت على احد وجهيها دار ضرب برقه، و ارتباط الاقليم بالدول الاسلامية القوية و منها الدولة الفاطمية التي صارعت لضم الاقليم اليها و فرض سيطرتها عليه.

تعود أهمية الدراسة إلى أنها تتناول موضوعا مهما و هو حالة إقليم برقة الاقتصادية في العصر الفاطمي ذلك الإقليم الذي كان يمثل أهمية كبيرة لخلفاء الدولة الفاطمية في مصر و كان لابد من استقراره لكي تستقر الخلافة الفاطمية في مصر في القاهرة، حيث يعد من احد مواردها التي ساهمت في انتعاش الخزينة الفاطمية.