جوانب من النشاط الزراعي بمنطقة تلمسان خلال فترة الاحتلال الفرنسي 1937-1946

الملخص AR

شكلت الزراعة في الجزائر جزءا مهما في مرحلة الاحتلال الفرنسي، سعى الاحتلال الفرنسي للاستحواذ على الأراضي دون الأخذ بأي اعتبار للجزائريين ملاكها، و ذلك بإصدار ترسانة من القوانين التي حرمت الجزائريين من أراضيهم، حتى أراضي الأوقاف لم تسلم هي الأخرى، و منحها لمن لا يملك من الأوروبيين المستوطنين، و بهذا أصبح النشاط الزراعي منقسما بين الأوروبيين و الجزائريين، فالأوروبيون باعتمادهم على السلطات الفرنسية، كان لهم العدة و العتاد الفلاحي المتطور في تلك المرحلة، على عكس المزارعين الجزائريين المعتمدين على التقنيات التقليدية، هذا ما سيحدث تباين في المحاصيل الزراعية المنتجة.

عرفت منطقة تلمسان نشاطا زراعيا معتبرا و متنوعا من حيث المحاصيل المنتجة، هذه المنطقة التي تضم مجموعة من البلديات المختلطة و البلديات كاملة الصلاحية، على غرار بلدية تلمسان، بلدية الحناية و بلدية مغنية، و بلدية ندرومة، و بلدية الرمشي، و بلدية سبدو، بلدية بني صاف، بلدية بن باديس، بلدية عين يوسف، بلدية الغزوات، بلدية بن سكران، بلدية صبرة، بلدية أولاد ميمون، بلدية سيدي الجزائريين العبدلي.

اختلفت المنتجات الزراعية بين الحبوب و الخضر و الفواكه، كان الوصول إلى محاصيل مرضية من حيث الإنتاج من الصعوبة بما كان، نظرا للمشاكل التي واجهت المزارعين خلال عمليات الزرع و الحصاد، في الفترة الممتدة ما بين ۱۹۳۷ إلى ۱۹٤٦، كل هذا من خلال التقارير الفرنسية الصادرة عن موظفي البلديات.