عاطفة الإرتباط بالموطن و أثرها في نمو سكان الريف : حالة قرى مركز سمنود : دراسة في الجغرافيا السلوكية

الملخص AR

تبدو فكرة استخدام "العاطفة Emotion" في تحليل و تفسير الظواهر الجغرافية للوهلة الأولى فكرة غير مقبولة وغير متوقعة لدى الكثيرين، و لكن مع الاجتهاد الجغرافي بداية من مطلع القرن الحادي و العشرين، و زيادة النشر العلمي للدراسات الجغرافية المتخصصة في هذا المجال؛ ازداد القبول بالفكرة، و أصبح يفسر بالعاطفة الكثير من علاقات الإنسان المادية داخل الحيز المكاني.

ووفقا لفرضية أن سكان الريف أكثر ارتباطا بالموطن من غيرهم؛ فقد استعانت الدراسة بالعاطفة عند تفسير الأسباب الكامنة المؤثرة في الزيادة السكانية بقرى مركز سمنود- محافظة الغربية.

وقد دأب الباحثون على دراسة الأسباب المادية: الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية باعتبارها المؤثرة في النمو السكاني، لكن لم تتطرق- في حدود علم الباحث- إلى دور العاطفة باعتبارها بعد ذاتي يفضي إلى سلوك مادي.

وقد كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن ارتباط 61، 2% من أفراد عينة الدراسة بعلاقة ارتباط تفاوتت بين "قوية"، "وقوية جدا" مع قرى المركز و التى يقطنها 80% من إجمالي سكان المركز.

و ينطوي دور العاطفة في تفسير الزيادة السكانية بقرى مركز سمنود على عاطفتي: "الارتباط بالموطن مسقط الرأس"، "وعاطفة الإنجاب فيه".