التحرش الجنسي بين حقوق المرأة والخوف من الفضيحة الاجتماعية: لماذا تصمت النساء؟

الملخص AR

ظاهرة التحرش الجنسي ضد المرأة من القضايا المسكوت عنها اجتماعيا، حيث تكاد تكون الإحصائيات حولها قليلة؛ بل ونادرة في بعض البلدان العربية لأسباب كثيرة لعل أهمها الخوف والهروب من الفضيحة الاجتماعية.

توسعا في هذا الموضوع جاءت هذه الدراسة لتبين كيف يعمل وعي المرأة تحت تأثير عادات المجتمع وتقاليده بكل خلفياتها دورا في تطبيع، وإخفاء هذه الاعتداءات الصارخة على النساء، وكيف تخرس ثقافتنا العربية الناجين وتخفي مختلف الحالات الواقعة باستمرار، وأي أثار قد تشير إليها، وكيف يمكن لهذا الفعل أن يؤصل للفكر التسلطي المعتاد للهيمنة الذكورية، فتستمر هذه الذكورية بممارسة وارتكاب هذه الشنائع دون رادع كاف.

وقد خلصت الدراسة إلى أن أي برنامج للقضاء على الظاهرة في ظل غياب التمكين، والوعي لدى المجتمع، ولدى المرأة نفسها كمستهدفة بهذا الفعل، وغياب دور القوة المؤثرة في المجتمع سيلاقي الفشل بتجاوزه لهذه النقطة، فلابد من العمل للتأثير على دور المرأة في تشكيل الواقع الاجتماعي، وتجاوز التعبير والتمييز الجندري للرؤية الخاطئة للمرأة.