الدلالة الصرفية في كتاب : "الأصول في النحو" لأبي بكر بن السراج (316ه)‎

الملخص AR

كثيرة هي المؤلفات التي تؤلف بمجموعها إرثا علميا كبيرا يحق لنا أن نفخر به أيما فخر، و لاشك أن جهود العلماء القدماء في المجال الصرفي موفقة إلى حد بعيد، لاسيما ما تعلق بمعاني صيغ الزوائد، و حروف الزيادة و علاقتها بالأبنية و صيغ المبالغة، و الأسماء المشتقة، و أبنية التصغير، و التأنيث و غيرها.

لأجل ذلك وقف هذا البحث في مجمله على موضوع تدور رحاه حول : "الدلالة الصرفية عند "ابن السراج" (316ه) من خلال مؤلفه : "الأصول في النحو" -الذي حفل بالعديد من المسائل الصرفية-في محاولة للاطلاع على الفكر الصرفي عند الرجل، إذ لا يخفي ما للأبنية الصرفية، و هيأتها و مدلولاتها من أهمية في توليد الألفاظ، و تنمية الثروة اللغوية لكل لغة من اللغات.

و قد بدأ البحث بتمهيد يعرض فيه لأهمية علم الدلالة و نشأته، و أنواعه، إضافة إلى حد مصطلحي الدلالة، و الصرف، و كذا مفهوم الدلالة الصرفية، ليتطرق البحث بعدها إلى الدلالة الصرفية عند ابن السراج بالدراسة و التحليل، و البحث في هذا قام على تضافر منهجين هما : المنهج الوصفي، حيث يلقي الضوء على رؤى القدامى و المعاصرين للنظرية الدلالية، و المنهج التحليلي الذي يحلل فيه مواطن من كتاب "الأصول في النحو" لابن السراج؛ اعتمادا على دراسة الدلالة التي تفيدها كل من الصيغ و المباني الصرفية، و المشتقات، و دلالة الأدوات ممثلة في حروف المعاني.

و خلص البحث إلى خاتمة تعرض أبرز النتائج التي توصل إليها البحث.