مظاهر الحياة الاقتصادية، الاجتماعية و الثقافية في الريف الجزائري : بني سنوس نموذجا

الملخص AR

يرتبط الإنسان في بني سنوس بالأرض التي تعتبر مقدسة عنده فهي ميدان عمله و ممارساته اليومية، و من الجدير بالذكر أن هذه العلاقة ثمنها حتى القرآن الكريم في قوله تعالى «و الأرض وضعها للأنام» [سورة الرحمان الآية، 10] ثم قوله تعالى«و جعل فيها رواسي من فوقها و بارك فيها و قدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين» [سوره فصلت الآية 10].

فهذه الأرض فيها رزقه و طعامه و ممارساته الاقتصادية اليومية و معاشه، و تعتبر الأسرة في بني سنوس وحدة منتجة باعتمادها على هذا المصدر كوسيلة للكسب و العيش.

إن الدارس لمجتمع بني سنوس، من حيث طبيعة الممارسات الاقتصادية يلاحظ أنها قائمة على مفاهيم و مصطلحات اقتصادية تتجسد من خلال الحياة اليومية منها ثقافة الادخار، ترشيد الإنفاق و الاستهلاك، و تتدخل عدة عوامل تساهم في تكوين هذا الفكر الادخاري لديهم منها : مجموع العادات و التقاليد و الاحتفالات و الطقوس و الدين و حتى التنشئة الاجتماعية التي تعمل على ترسيخ هذه الثقافة عند السكان منذ الصغر من خلال مختلف الممارسات اليومية.