الاعلام الامني الالكتروني ودوره في التوعية والحد من ظاهرة الادمان على المخدرات بين أوساط الشباب الجزائري: صفحة الشرطة الجزائرية عبر موقع الفايس بوك انموذجا

الملخص AR

ان التطورات المتسارعة في مجال الاتصال و تكنولوجيا المعلومات، هذا المجال الذي يشهد منذ بداية الالفية الثالثة، ثورة حقيقية ألقت و لا تزال تلقي بتأثيراتها الجذرية و العميقة على مختلف جوانب الحياة البشرية الاجتماعية و الثقافية و السياسية و الاقتصادية و الامنية و العسكرية، و يعدها كثيرون الولوج الى المستقبل و امتلاك ناصية القوة و الحداثة في عالم متغير.

و بذلك باتت شبكات التواصل الاجتماعي، ليست فقط وسائل بديلة للتعبير عن الرأي او وسيطا يتم عبره التواصل الاجتماعي لابلاغ الفئات الاجتماعية المختلفة الرسائل، بل عاملا اساسيا من عوامل تشكيل الفضاء العام المؤثر على عموم الشعب و المؤثر ايضا على الحياة الامنية و الاجتماعية للشعوب، سنسلط الضوء في هذه الورقة البحثية على دور مواقع التواصل الاجتماعية التابعة للجهات الامنية في نشر الوعي الامني للحد من ظاهرة المخدرات وغيرها من الافات الاجتماعية حيث انطلقت اشكالية الدراسة من اشكال عام تمثل في: الى أي مدى تسهم المواقع الامنية عبر الفايس بوك في تحسيس و توعية المستخدمين من مخاطر المخدرات و ما هي الاستراتيجيات و الآليات المستخدمة في ذلك؟ محاولين الاجابة عليه من خلال دراسة ميدانية وصفية لصفحة الشرطة الجزائرية عبر موقع الفايس بوك من خلال استبيان الكتروني تم توزيعه على المبحوثين الذين لديهم اشتراك في الصفحة وتوصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج الهامة التي تم ذكرها في متن الدراسة.