الآليات الداخلية لمنظومة الحوكمة المؤسسية: مدخل رقابي محوري للتصدي للفساد الإداري المتغلغل بالمؤسسة الاقتصادية الجزائرية

الملخص AR

هدفت الدراسة إلى التطرق لمفهوم الفساد الإداري باعتباره خرقا للقانون وعائقا بات يزداد تشعبا وانتشارا ويحول دون تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، وتم الوقوف على أهم اجتهادات الجزائر في التصدي لمختلف صور الفساد الذي طال عدة قطاعات بالدولة واستفحل بمستويات عديدة بمؤسساتها، ومن أبرز الآليات التي اعتمدتها الدولة لكسب رهان التصدي لآفة الفساد واستعادة ثقة المواطن بها، تتجلى معايير منظومة الحوكمة المؤسسية، التي أشادت بها وبآثارها الإيجابية عديد المنظمات والهيئات الدولية والوطنية.

وقد خلصت الدراسة إلى جملة نتائج تعكس أهمية منظومة الحوكمة المؤسسية ومدى تنوع مداخلها (آلياتها الداخلية، آلياتها الخارجية، معاييرها وركائزها) في محاصرة مظاهر الفساد، وفي نفس السياق فقد أبرزت الدراسة تنوع وصرامة الآليات الرقابية الداخلية (هيكل الملكية، مجلس الإدارة ولجانه، الإفصاح والشفافية، التدقيق الداخلي)، وقدرتها وفق نسق تكاملي على تقويم أداء المسيرين وتجنب انتهازيهم وحتى مسائلتهم، بغية تحقيق أداء مؤسسي ناجح ونزيه، يحفظ حقوق حملة الأسهم وكافة أصحاب المصلحة وفق أطر عادلة وشفافة.