مستقبل الدولار كعملة إرتكازية في ظل التحديات التي يشهدها النظام النقدي الدولي

الملخص AR

يعتبر الدولار الأمريكي العملة المحورية و المؤثرة الأساسية في النظام النقدي الدولي وفي درجة السيولة العالمية، و ترتبط العديد من الدول عملاتها بالدولار أو بسلة عملات دول صناعية يمثل الدولار فيها وزنا نسبيا كبيرا و يعرف كذلك الدولار الأمريكي على نطاق واسع بأنه العملة الاحتياطية الأساسية في العالم، و بالرغم من مرور ثمانية عقود من المرور إلى نظام سعر الصرف العائم و التخلي عن سعر الصرف الثابت بين الدولار و الذهب لنظام بريتون و ودز لا يزال الدولار يهيمن على النظام النقدي الدولي رغم الأزمة المالية العالمية 2008 و ما خلفته من نتائج مدمرة على الإقتصاد العالمي و و بزوغ قوى اقتصادية أخرى كالصين و الدول الأوروبية، فضلا عن استمرار الاضطرابات و التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم مع انتشار مفاهيم "حرب العملات" و "الحروب التجارية" و التطور الحاصل نحو عالم متعدد الأقطاب وصولا إلى عالم ما بعد كورونا و أعنف الأزمات الاقتصادية شدة في العصر الحديث بحسب توصيف التقارير الدولية، فتتباين آراء المعنيين و المتخصصين بشأن قدرة الدولار الأميركي على استمرار هيمنته على الاقتصاد العالمي، و ما إذا كانت رحلة صعوده قد أوشكت على الانتهاء