النموذج النهضوي الأدبي الجزائري : بين المرجعيات المشرقية و الغربية

الملخص AR

يؤدي الانكماش الحضاري و الاغتراب الوجداني إلى هزة عنيفة ترج الإنسان فيستفيق الوعي الرؤيوي فيه بحثا عن إجابات لسؤال الكينونة و الوجود.

و هذا حال الأديب الجزائري أواخر القرن التاسع عشر، إذ عاصر مناخا فكريا صعبا بعوامله التاريخية و الاجتماعية، ودائما ما يكون الجوهر الحضاري للعصر هو الموجه الأول لمسار الأدب.

أحدثت النهضة الأدبية نقلة معرفية ذات مرجعيات فكرية و عقائدية، و كشفت عن حضور اللغة إيمانا بقدرة الكلمة و الحرف العربي على إعادة بناء البنية الذهنية و تجديد المدركات و تطوير البنية السلوكية للفرد الجزائري؛ و النهضة لا تكون إلا بعد تراكم معرفي و تنظيري لبناء نموذج تتحقق فيه شروط المرجعيات المؤسسة له، ليمارس هذا النموذج مهمته و سلطته في تغيير الوعي السائد نحو وعي تتجلى فيه معالم الهوية.

و لذلك تسعى هذه الورقة البحثية إلى الإجابة عن التساؤلات الآتية: كيف أسس الكاتب الجزائري لقاعدة فكرية لها شرعيتها معرفيا؟ و ما خصوصية النص الجزائري في هذه الفترة؟ ما مدى تأثير الاتصال الفكري الجزائري مع النموذجين المشرقي العربي و الغربي على هوية النص الجزائري؟