البعد الجيواستراتيجي لطريق الحرير الجديد في العلاقات الصينية-المغاربية

الملخص AR

إن المنطقة المغاربية هي محطة استراتيجية تقع بين مناطق مهمة ” البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي و مضيق جبل طارق”، تؤهلها لأن تكون موقعا متميزا للتعاون الصيني الإقليمي و الدولي، و هذه الأهمية دفعت الصين لأن تضع المنطقة ضمن أهم محطات مبادرة الحزام و الطريق.

و في هذا الإطار، فإن دراسة موضوع العلاقات بين الصين و الدول المغاربية، له أهمية كبيرة نابعة من الأهمية الجيواستراتيجية للصين بالنسبة للدول المغاربية، كمتعامل اقتصادي و استثماري مهم، دون أن ننسى أهمية المنطقة المغاربية بالنسبة للصين، و ذلك بسبب الاضطرابات السياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط و التي تهدد ورادات الطاقة الصينية.

و وفقا لذلك، جاء مشروع “طريق الحرير الجديد”، في سياق استراتيجية الصين للصعود السلمي، حيث تقدم الصين أشكالا من الدعم للدول المغاربية، فهي تعتبر اليوم ثاني شريك تجاري لها، إضافة إلى ذلك، تمة حاجة عميقة يفرزها النظام العالمي القائم و علاقات الصين بالدول الإفريقية، و لا سيما الدول المغاربية، إلى دراسة العوامل التي تحرك السياسة الصينية، و التي تجعلها قادرة على أن تكون لاعبا كبيرا في المنطقة، مع أنها لم تفعل ذلك إلى اليوم.