علم الريافة : (استنباط المياه)‎ و الري في التراث العلمي العربي

الملخص AR

للماء دور مهم في قيام الحضارات و نشأتها، و وجود نظم بيئية و حياة مستقرة متوازنة منذ القدم، فقد ساعدت المياه على قيام حضارات حيث تنتشر الآبار و المشارب فيها، و العلماء العرب أدركوا ذلك منذ القدم، فاهتموا بالماء علما و لغة و حضارة و إنباطا، و ظواهر جوية و سطحية و جوفية، و كان لهم قصب السبق في وضع أصول علم الريافة و هندسة الري و علم التربة و علم الفلاحة و طبيعة الأراضي على أساس علمي تجريبي، فقدموا الكثير من العلوم حول اكتشاف مواطن الماء، و كيفية استخراجه من باطن الأرض، باستدلالات خاصة، لا يستعينون فيها بآلة، و أطلقوا عليه اسم علم "إنباط المياه" أو علم "الزيافة"..

فوصفوا الآبار و قدموا تفاصيل تطبيقية هندسية حول سبل حفرها و استخراج المياه منها، و سموا أنواعها، و أنواع المياه التي تخرج منها، منذ منتصف القرن الثالث الهجري-العاشر الميلادي، و حققوا سبقا في استخدامات الري بالتنقيط، ، تحت تسمية الري بالجرار.

البحث يسلط الضوء على استنباط الماء، و الري، لدى أربعة من العلماء العرب و هم : (ابن الأعرابي، و ابن وحشية، و الكرجي، و ابن العوام الإشبيلي)..

الذين عاشوا بين القرنين الثاني و الخامس للهجرة، الثامن و الحادي عشر للميلاد.