إعادة بناء العلاقة بين المدرسة و المجتمع في فلسفة جون ديوي

الملخص AR

يرمي البحث إلى تبيان العلاقة الجدلية بين المدرسة و المجتمع و شرائط و طرائق تحقق هذه العلاقة، و المفهوم الجديد للمدرسة عند ديوي يشكل قطيعة إبستمولوجية مع المفهوم التقليدي للمدرسة الذي انحدر إلينا من الفكر التربوي الكلاسيكي، فالتلف أو الضياع في التربية إنما هو نتيجة لعدم قدرة الطفل على الانتفاع بما تعلمه في المدرسة، و هذا مما أفضى إلى عزلة المدرسة عن الحياة، و من هنا فإن السؤال الرئيس هو : كيف يمكن للمدرسة أن تعيد بناء علاقتها مع الحياة و المجتمع، بحيث يستطيع الطفل أن يستثمر العلوم و الخبرات التي اكتسبها في المدرسة و أن يوظفها في تفاصيل الحياة اليومية؟.

و تعد إشكالية إعادة بناء العلاقة بين المدرسة والمجتمع عند ديوي من الأطروحات المهمة في سبيل وتنمية الطفولة في ميادين الحياة المتعددة، و من هنا فإن إعادة الاعتبار للتلميذ بوصفه محور العملية التعليمية، يعد أمرا حيويا و مطلوبا في سياق بناء العلاقة بين المدرسة و المجتمع، و لاستخراج القيمة المضافة الكامنة عند التلميذ و إطلاقه للحياة، و يتعين مطلب ديوي في مشروعه التربوي في هدم أسوار المدرسة، و ذلك لإعادة ارتباطها بالحياة الاجتماعية، فالمدرسة في حقيقة تكوينها هي مجتمع أفراد، و يجب أن تكون على ارتباط عضوي بالمجتمع و بالحياة الاجتماعية في ميادينها المتعددة.