اللغة القرآنية بين نسبية التناول البشري و مطلقية التحدي الإلهي

الملخص AR

اللغة هي الوسيلة التي يتم بها التواصل بين المتخاطبين، و هي الحاملة لمعان و دلالات الخطاب، لكن هذا الخطاب في العادة يتجسّد في نصوص تحتمل تعددية المعاني، و ذلك حسب تقديرات الفهم المختلفة من إنسان إلى آخر، و هاهنا صنّفت النصوص إلى طبقات، لعل أهمها، النص الإلهي المطلق أو الوحي و من جنسه القرآن، الذي يقابل النص الإنساني النسبي و من جنسه اللسان العربي، و في ظل هذا التقابل، انشطرت وجهات النظر حول اللغة القرآنية إلى نظريتين : الأولى ترى بضرورة و لوجها بمنهج التأويل القاضي بنسبية التناول البشري و تعدد القراءات، في حين تنظر الأخرى إليها من زاوية التحدي الإلهي، و من ثمة التأسيس لمنهج التحليل القائم على تفكيك القرآن بالقرآن، و في ذلك إبطال للمساعي السائدة من قبيل فهم اللسان القرآني المطلق و المتحدي باللسان العربي النسبي.