مدى تطوير التعليم الجامعي العربي من خلال استخدام تكنولوجيا التعليم الإلكتروني

الملخص AR

تستعرض هذه الدراسة الوضع الراهن للتعليم الجامعي العربي و تؤكد على أهمية تطويره من خلال استخدام تكنولوجيا التعلم الإلكتروني، و أكد الباحث على حتمية أخذ الجامعات العربية بالتخطيط التكنولوجي و الدراسات العلمية المتخصصة لتطوير أدائها من أجل تحقيق ثلاث نتائج أساسية هي جودة المخرجات و إعادة صياغة تعريف جديد للجودة النوعية يشمل مواصفات التعليم المتميز في ضوء التطور التكنولوجي الهائل، و إيجاد البيئة التنافسية الواسعة التي تعين الطلبة على اختيار مجالات و مصادر التعلم التي تناسبهم من بين الاختيارات المتعددة التي تتيحها مثل هذه البيئة المتطورة.

قام الباحث بتطبيق استبانة مكونة من مائة و ثمان وأربعين (148) فقرة موزعة على خمسة محاور شملت أهداف التطوير و مواصفات تعليم المستقبل و تقييم الوضع الراهن و متطلبات التخطيط و متطلبات بيئة التطوير، على عينة مكونة من مائة و خمسة و عشرين (١٢٥) من أعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على درجة الدكتوراه من جامعات أوربية و أمريكية و كندية، على اعتبار أن الجامعات في تلك الأقطار قد قطعت شوطا بعيدا * استخدام التكنولوجيا، حيث تم اختيارهم عشوائيا من بين 500 عضو هيئة تدريس من بعض الجامعات الحكومية في كل من دولة الكويت و المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية و جمهورية السودان و سلطنة عمان.

خلصت الدراسة إلى أهمية تحديد أهداف التطوير قبل اتخاذ أي قرار بالتغيير، و تهيئة أعضاء هيئة التدريس و الطلبة و الإداريين و الفنيين العاملين 4 مجال التعليم الجامعي العربي إضافة إلى أفراد المجتمع، بصفتهم يشكلون المكونات الأساسية لخطة التطوير، كذلك اتفقت نتائج الدراسة مع نتائج معظم الدراسات السابقة فيما يتعلق بضرورة تهيئة الطالب و عضو هيئة التدريس لما قد تتطلبه عملية التطوير من زيادة في الأعباء مثل زيادة الوقت المخصص للتعلم و التركيز على التعلم الذاتي و امتلاك و استخدام الأجهزة و البرامج الإلكترونية.

كما أوصى الباحث بإجراء دراسات متخصصة من شأنها أن تكمل عملية التطوير للتعليم الجامعي العربي مثل تطوير المناهج الدراسية و حصر و تحديد البرمجيات و التخصصات الفنية اللازمة وتدريب أعضاء هيئة التدريس و الإداريين و الطلبة.