موقف الإمامية من مرويات محمد بن علي الشلمغاني (ت 322 ه)‎

الملخص AR

احتل الشلمغاني مكانة متميزة في الأوساط الشيعية الإمامية في وقت استقامته و قد ربطته علاقة وثيقة بالحسين بن روح النوبختي السفير الثالث للإمام الغائب لذا فان لمصنفاته حضور متميز بين أبناء الطائفة، فقد كانت متواجدة في كل بيت شيعي، إلا أن مسألة ادعائه البابية و منافسته للسفير الثالث على منصب النيابة و اعتناقه أفكارا تعد منحرفة عن خط الطائفة أدت إلى تغير في موقف الأمامية و علمائها من منه و من هنا سعت الدراسة إلى تحديد إشكالات عدة في قضية انحراف محمد بن علي الشلمغاني و الموقف من الروايات التي نقلها في مؤلفاته و مصير بعض تلك المؤلفات التي توفرت عنها معلومات في بطون الكتب و التي نسب بعضها لغيره حسبما رصدنا في هذه الدراسة، و علاقته بالسلطة السياسية في بغداد و التغيرات التي طرأت على تلك العلاقة على أثر ادعاء النيابة و ما ترتب على ذلك.

تمت معالجة الموضوع وفق محاور عدة كان أولها التعريف بالشلمغاني و تحديد الملامح التاريخية للحقبة التي شهدت انحرافه عن خط التشيع الإمامي، و الثاني عالج أهم المعتقدات ذكرت المصادر التاريخية أنه قد تبناها مع من تبعه، أما الثالث فقد تناول أهم مصنفاته و الموقف منها من قبل اتباع الطائفة و علمائها مع التطرق إلى بعض مصنفاته المنسوبة لغيره بالاعتماد على الأدلة التي تم اعتمادها.