الفنون النثرية في كتاب وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان : جمعا و دراسة

الملخص AR

الحمد لله الذي لولاه ما جرى قلم، و لا تكلم لسان، والصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و سلم و بعد فأن كتاب وفيات الأعيان أحد كتب السير و التراجم ألفه القاضي ابن خلكان و يعد من الكتب الأدبية المهمة و المتخصصة في التاريخ و منه التاريخ الأدبي و أدرج فيه المؤلف بعض تراجم تاريخ الصفار يون و تاريخ دولة السلاجقة و تاريخ الدولة العبيدية و الأيوبية و ترجم فيه ما يزيد عن ثمانمائة و خمسين علما لمختلف الخلفاء والأمراء و الوزراء و الأدباء و العلماء و غيرهم و قد وقف بعض الدارسين القدماء و المحدثين على هذا الكتاب و لاسيما من كان معنيا منهم بدراسة فن النثر العربي و لكن وقفاتهم أتسمت بالإيجاز و العموم في أغلب الأحيان فلم تفرد دراسة خاصة فيما أعلم للوقوف على جميع الفنون النثرية الموجودة فيه و قد حفزني ذلك إلى اختياره موضوعا لبحثي المؤسوم ب (الفنون النثرية في كتاب وفيات الأعيان و أنباه أبناء الزمان دراسة موضوعية فنية) وقد أقتضى منهج الدراسة أن تقع في مقدمة و مدخل يتحدث عن حالة النثر عبر العصور الأدبية و ثلاثة مباحث تناولت في المبحث الأول حياة ابن خلكان و سلطت الضوء على أسمه و لقبه و كنيته ثم ولادته و نشأته و صلته بالخلفاء و الوزراء في عصره ثم صفاته و أخلاقه و مناصبه و منهجه في كتابه وأخيرا وفاته وجاء المبحث الثاني موضوعات النثر في كتاب وفيات الأعيان منها الرسائل الديوانية و الأخوانية، الخطب، الأقوال، و التوقيعات، و النوادر ودرست في المبحث الثالث الفنون النثرية في كتاب وفيات الأعيان دراسة فنية من حيث البناء والأسلوب و الموسيقى و الصورة والأثر القرآني و أختتم البحث بخاتمة أوجزت فيها خلاصة البحث و أبرز النتائج التي توصلت إليها إما المصادر الأساسية التي استقيت منها مادة الدراسة فكانت كتب الأدب العام و في مقدمتها كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان و الوافي بالوفيات للصفدي و النجوم الزاهرة لجمال الدين أبو المحاسن، فضلا عن كتب البلاغة منها المثل السائر لابن الأثير و الصناعتين لأبي هلال العسكري و غيرها و أرجو أن أكون قد وفقت في كتابة بحثي هذا.

و من الله التوفيق