معالجة الفاقد التعليمي باستخدام استراتيجيات التعلم النشط

الملخص AR

تعيش الأمم حاضرها باحثة عن رؤى مستقبلية و تخطيطا علميا سليما سعيا منها إلى تحقيق أهدفها في شتى الميادين و لاسيما ميدان التربية و التعليم لما يمثلة في جهودا مضنية وصولا مستقبل واعد للأجيال القادمة، و من خلال الاتساع المحدود للمعرفة، و تنامي المعلومات، و التقدم الشامل في وسائل الاتصال يواجه التعليم عددا من التحديات التي فرضت فهودها و آثارها على مصافي التعليم والتي نجب مواجهتها من بينها الحذر و الفقد و التسرب التعليمي و في طليعتها الفاقد التعليمي، و لما كان المتعلم هو المستهدف الأول هذا الجهد التعليمي، و المعلم لهو المنوط به بذل هذا الجهد في تعويض ما فقد وصولا بالمتعلم إلى ما يرجى فإنه يجب أن تتضافر الجهود لإصلاح حال هذا الوسط التعليمي بوساطة الاستغاثة باستراتيجيات الحديثة لتشكيل التوجه المستقبلي و الأفكار الابداعية المتميزة التي لها أثر إيجابي في نواتج تعلم الفضل وتحقيق التنمية التعليمية المستدامة، و من هنا فقد هدف البحث الحالي إلى معرفة حقيقة أسباب ظاهره القائد التعليمي و الساعيها، و تشعبها، و تعدد مجالاتها، و مصادرها، لم تسليط الضوء على مفهوم القائد التعليمي إذ اعتمد الباحث منهج البحث الوصفي و الذي يجيب عن تساؤل البحث المهتم بالاطار المعرفي لظاهرة الفاقد التعليمي من خلال أدوات الوصف، و التفسير، و التحليل، سعيا إلى ملاحظة المشكلة، و وصفها، و تحليلها، و التأثيرات و التطورات المتوقعة، و وصف الأحداث السابقة لها، و تأثير الحاضر عليه، و حدد الجوانب المعرفية في الاطلاع على الادبيات السابقة و الدوريات و المؤتمرات و الندوات و ورش العمل و أحدث المصادر و البحوث التي تناولت بشكل مفصل المشكلة التي تتعلق في ظاهرة الفاقد التعليمي، و الجانب الثاني، و الجانب المكانة التي زارها الباحث، ثم حدد مجتمع البحث في مجموعه من المعلمين في المدارس التابعة للمديرية العامة للتربية في محافظة الديوانية و البالغ عددهم (۱۱۲) معلما، و قد أستعمل أداة الإستبانة للبحث بعد التحقق من صدفها و ثباتها و مقياس تذرج ليكرت في خمسة بدائل، و عند تطبيق أداة البحث توصل الباحث إلى الاستنتاجات التي من الركون إلى الجوانب التكنولوجية التقنية إبداعية التي تعزز الدافعية، و دعم النظام التعليمي عند مواجهة الأزمات التعليمية الطارئة، و تنوير الأسرة لقيادة الدور الإيجابي في مساعد المتعلم من خلال المتابعة و المعالجة السريعة، و تقديم الدعم و التحفيز للإدارة المدرسية و رفع المعنويات و تطوير القدرات و الخبرات، كما أوصى الباحث بعقد ورشات عمل و دورات تدريبية تناقش كيفيات تقليل حجم الفاقد التعليمي بفعالية، و اعتماد طرائق علمية و أساليب تربوية في معالجة الفاقد التعليمي، و توفير الدعم التحفيزي المختلف للمعلم باستخدام التطبيقات التعليمية في التعلم النشط، و تكثيف الدورات التدريبية المستمرة لكل من المعلم و المتعلم حول استخدام الوسائل التقنية للتعلم النشط، كما و اقترح الباحث اجراء دراسة حول فاعلية تطبيقات في حل المشكلات المواجهة ضرر الفاقد التعليمي، و دراسة حول الصعوبات استخدام التطبيقات التعليمية في خفض التسرب غير المتعمد دراسيا، و دراسة حول فاعلية التطبيقات التربوية للمدرسة السلوكية في مواجهة ضرر الفاقد التعليمي.