دور الذكاء الاستراتيجي في تحسين القدرة على الاحتفاظ بالعملاء في ظل الاستخبارات التسويقية كمتغير وسيط: دراسة تطبيقية على البنوك التجارية المصرية

الملخص AR

ترتكز فكرة البحث على أن استثمار المعلومة صار مطلب و ليس مجرد الحصول عليها، بعد أن صار إتاحة المعلومات إلكترونيا يخلق بعدا استراتيجيا عكس بجانب التحديات فرصا تعدت إتمام عمليات البيع إلى الاحتفاظ بالعملاء و الذي يعبر عن المنظور المستقبلي و العائد الحقيقي لاستثمار معلومات بالعملاء باعتبارها أساس تحرك كافة الإدارات لتحقيق الرضا للعميل و الاحتفاظ به و هذا ما نعتبره في هذا البحث معيار نجاح.

و نظرا لضرورة المعلومات التسويقية في صنع القرارات، صار بشكل جوهري أن تحرص المنظمات على أن امتلاك وحدة استخبارات تسويقية تمكن امن الحصول على كافة البيانات وثيقة الصلة بالبيئة المحيطة و التي ترتبط بنشاط المنظمة ليتم استثمارها من خلال نظم المعلومات التسويقية لتحويل بيانات الاستخبارات التسويقية إلى معلومات تخدم صناعة و اتخاذ القرارات بغرض الاحتفاظ بالعملاء
و لأن تشغيل المعلومات الاستراتيجية يتطلب مهارة الذكاء الاستراتيجي كركيزة اساسية لرسم مستقبل المنظمات بصورة متنامية في الأجل القريب و البعيد، و هو ما جعل الكثير من القادة ينجحون اعتمادا على الاستشراف، ثقافة النظم، الرؤية المستقبلية، الشراكة، و القدرة على تحفيز العاملين، في الوقت الذي جعل لتلك المعلومات أهمية في صنع و اتخاذ القرار المناسب من حيث الوقت و القيمة للمعلومة بغرض تحقيق ميزه تنافسية تساعد على الاحتفاظ بالعملاء، وفي هذا السياق يتم تنفيذ هذا البحث انطلاقا من فكرة أن تمتع العاملين بالبنوك التجارية بمهارة الذكاء الاستراتيجي تمكنهم من حسن استغلال المعلومات عن البيئة الخاصة في صورة استخبارات تسويقية تساعد في تحسين حالة الاحتفاظ بالعملاء، وقد توصل البحث إلى أن " (75% ) من نسبة التغير في القدرة على الاحتفاظ بالعملاء يرجع لوجود الاستخبارات التسويقية في ظل تأثير الذكاء الاستراتيجي لدى العاملين بالبنوك التجارية"