أوضاع أطفال الروهينغا بين النصوص الدولية والممارسات الواقعية

الملخص AR

في وقت حرص المجتمع الدولي على إنجاز مواثيق رصينة لحقوق الإنسان عامة وحقوق الأقليات خاصة بشتى قوانينه، إلا أن تعزيز وتدعيم وضمانة تلك الحقوق لا تزال تعاني من قصور كبير وتحديات جسيمة تمنع من أن يسود العدل والإنصاف بين الفئات المضطهدة في العالم كله؛ فالأقليات على مختلف مسمياتها وخصوصا المسلمة منها عرضة دائما الأنواع شتى من الاضطهاد والتمييز العرقي والحرمان المعنوي والمادي ....

وما أبناء الروهينغا إلا مثال حي عما يعانيه جيل كبير من الأطفال والنساء أمام نظر العالم كله، جيل يتعرض للتطهير العرقي بل والإبادة الجماعية من قبل سلطة تتبع سياسة ممنهجة يغلب عليها التعصب والتطرف ونبذ الآخر، وهو ما أردنا التدليل عليه في هذا البحث الموجز مقترحين في نهايته جملة من الاقتراحات والحلول مع محاولة لفت نظر المجتمع الدولي عامة والحقوقيين منهم خاصة إلى حجم المأساة وعظم المعاناة التي يعاني منها أبناء الروهينغا وحثهما على اتخاذ إجراءات كفيلة بوضع المسؤولين عن هذه المجازر تحت طائل المساءلة القضائية الدولية.