تأثير صدمات العمل داخل المؤسسات الإعلامية على سلامة الصحة النفسية والجسدية للإعلاميين والصحفيين المصريين: دراسة تطبيقية \

الملخص AR

يواجه الصحفيون والإعلاميون على مستوى العالم ضغوطا مهنية بسبب ارتباط عملهم بتغطية أحداث مربكة وصادمة في مناطق العنف والأزمات والحروب أو حتى داخل مؤسساتهم الصحفية والإعلامية، مما يجعلهم فريسة للوقوع في الصدمات النفسية التي تؤدي إلى أزمات صحية نفسية وبدنية في كثير من الأحيان.

وتسعى الدراسة إلى التعرف على أنواع الضغوط المهنية التي تمارس على الصحفيين والإعلاميين المصريين داخل مؤسسات العمل الصحفي، وقياس مدى تأثير هذه الضغوط على الصحة النفسية والجسدية للصحفيين، بالإضافة إلى التعرف على تأثير هذه على الحياة الاجتماعية وأدائهم المهني.

كما تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على دور المؤسسات الدولية المهتمة بحماية الصحفيين والإعلاميين من العنف النفسي والتعرف على الآليات التي تتخذها هذه المؤسسات لعلاج الصدمات النفسية الناجمة عن بيئة العمل الضاغطة.

اعتمدت الدراسة على عينة من الصحفيين في الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية بالإضافة إلى صحفيي مواقع الإنترنت في مصر.

وتلخصت نتائج الدراسة في أن غالبية العينة بنسبة 80% تعرضوا لضغوط داخل المؤسسات الإعلامية والصحفية.

وأن أكثر أنواع الضغوط كانت ضعف المرتبات بنسبة (76%) عدم الاهتمام بالكفاءات (72.90%)، مدير غير مؤهل للقيادة (58.10%)، معاشات غير مرضية بنسبة (45%)، عدم وجود معايير للترقي الوظيفي (44.20%) وجاءت أهم الأعراض النفسية بالترتيب الشعور بالضيق، الكآبة (66.70%)، الحزن (65%)، الغضب (64.20%)، قلة النوم (58.50%).

وأشارت النتائج إلى أن أهم الأعراض الجسدية على الترتيب الصداع (58%)، ألم في القولون )47.30(%.

وتمثلت تداعيات الضغوط المهنية في (لا أقدم إبداع بل أعمل فقط) بنسبة (44.2%)، (أصبحت أقل إنتاجية في العمل) بنسبة (27.9%)، وأشارت النتائج إلى أن الإذاعيين أكثر فئات العينة حرصًا على الذهاب إلى الطبيب النفسي بنسبة 41.7%، يليه الصحفي بنسبة 18.2%، ثم الإعلامي التلفزيوني بنسبة 17.9%.