فعالية برنامج قائم على استراتيجية التعلم القصصي في تنمية التفكير الأخلاقي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

الملخص AR

في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها العالم في مختلف المجالات سواء العلمية أو السياسية أو الاجتماعية، واقتحام وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية ما سمى (بالعالم الافتراضي) لحياتنا وبعد هذه الوسائل عن رقابة الوالدين إلى حد ما وتأثير ذلك على النشء الصغير وإكسابهم بعض الأنماط السلوكية السيئة جعلت الحاجة ماسه إلى توجيه الاهتمام بالجانب الأخلاقي لما له من دور بارز في استقامة حياة هذا النشء وما يستتبع ذلك من أهميته في تحقيقهم لنهضة وتقدم بلادهم.

وتعتبر الأخلاق عنصر أساسي من عناصر وجود المجتمع وبقائه، بل هي عصب الحياة، فلا يستطيع أي مجتمع أن يبقى ويستمر إذا لم تحكمه مجموعه من القواعد والضوابط التي تنظم علاقات الأفراد فيما بينهم، وتعمل على توجيه سلوكياتهم.

فالجانب الأخلاقي من الجوانب المهمة في الشخصية لأنه يختص بالقيم والعادات والمعايير فهو يجعل سلوك الفرد متوافق مع معايير وعادات المجتمع.

ويعتبر ضعف الجانب الأخلاقي مسئول إلى حد كبير عما نعانيه اليوم من مشكلات، وليس من المبالغة القول بأن كثير من مشكلات المجتمع هي مشكلات أخلاقية فمظاهر الإهمال والتسيب وضعف الشعور بالمسئولية والفساد والانحرافات جميعها تعبر عن ضعف الجانب الأخلاقي.

وحيث أن علم النفس هو العلم الذي يدرس السلوك الإنساني وعلم الأخلاق هو العلم الذي يحكم على هذا السلوك بالصواب والخطأ، فالأخلاق هي علم قواعد السلوك وهي مكتسبة ومتعلمه حيث أن تعرض الطفل طوال سنواته الأولى لمتغيرات التنشئة الاجتماعية من ثواب وعقاب وملاحظة وتقليد، يترتب عليه بلا شك أن يكتسب الطفل قيم واتجاهات الوالدين، ومعاييرهم السلوكية باختصار يتعلم الأطفال في هذه الفترة الصواب والخطأ ويطبقون هذه الأخلاق على سلوكهم الخاص (حابس العواملة، ۲۰۰۳).