العلاقات بين العراق و سلطنة عمان 2003-2020 وفرص المستقبل

الملخص AR

كان الغزو الأميركـي للعـراق فـي عـام ۲۰۰۳ هو الإطار الذي حدد مستقبل العلاقات العراقية- الخليجية بعد ان تعرض العراق كدولة ومجتمع الى تحديات داخلية و خارجية من بينها علاقاته الخارجيـة .

و يهدف هذا البحث إلى التعرف على طبيعة العلاقات العراقية العمانية مابيـن ۲۰۰۳-۲۰۲۰ ،بعد فتـور مرت به منذ سقوط نظام صدام حسين عام ٢٠٠٣ ،وقبلها منذ الغزو العراقي للكويت في عام 1990 ،مع التركيز على حالة التطور في العلاقات بعد عام ٢٠١٤ ،ومحاولة التوصل الى استنتاجات و رؤية مستقبلية لنمو هذه العلاقـات لما فيه مصلحة البلدين .

وإن الإشكالية التي يطرحها البحـث تكمن في تساؤل جوهـري وهو واقع وأبعاد العلاقات بين العراق وسلطنة عمان بعد عام ٢٠٠٣ ، وماطبيعة مستقبلها،وتنبثق عنه تساؤلات فرعية هي : ۱ـ مـا طبيعة العلاقات العراقيـة.

العمانية بعد عام ٢٠٠٣.

٢- ماهـو التأثيـر الإيراني علـى العلاقات بين ٣ـ مـا طبيعـة التطور في العلاقات العراقية العمانية بعد عام ٢٠١٤ ،وماهي الاستناجات والرؤى المستقبلية لها.

و تكمـن أهمـيـة البحـث فـي معـرفـة مسـتقبل العلاقات بين العراق وسلطنة عمان بعد عام ۲۰۰۳ ،نتيجـة إدراك صانـع القـرار العراقي لأهميـة علاقاته مع المحيط الخليجي في ظل التحديـات التـي و واجهها العراق لاسيما بعد عـام ٢٠١٤.

و يطرح البحث فرضية تقوم على أن العلاقات العراقية العمانية الايجابية تسـهم في تحقيق الأمن والاستقرار للعراق ،وأيضا تعمـل علـى نمـو علاقات العراق مـع دول الخليج، و محاولة تحجيم الصراع الإقليمي من جهة، و المحافظة على وحدة العراق و سيادته كدولة مهمة في النظام الإقليمي من جهة أخرى .أما هيكلية البحث فهي تقوم على عدة مباحث، أولا : حكم قابوس : ثنائية القبيلة و الحداثة ، تولي قابوس الحكم، و عوامل الاستقرار السياسي، وثالثا : العلاقات العراقية العمانية بعد عام ۲۰۰۳، ورابعا : التحديـات أمـام العلاقـات العراقية-العمانية، و خامسـأ حكومة العبـادي و تطور العلاقات العراقية- الخليجية، و سادسا مصطفى الكاظمي ونمو العلاقات الخليجية، وأخيرا الاستنتاجات وماهي فرص المستقبل و المقترحات لتطور هذه العلاقات.