حدود تطبيق مبدأ الأمن الإنساني بين الضرورة الإنسانية والواقع الدولي

الملخص AR

إن عالم اليوم أصبح مليئا بالتهديدات على العديد من الجبهات، فالكوارث الطبيعية و النزاعات العنيفة و الفقر المزمن و المستمر و الأوبئة الصحية و الإرهاب الدولي و الانحدار الاقتصادي و المالي المفاجئ، تفرض مصاعب جمة و تقوض آفاق التنمية المستدامة و السلام و الاستقرار، إن مثل هذه الأزمات معقدة، و تستتبع أشكالا متعددة من انعدام الأمن الإنساني؛ و عندما تتداخل أشكال عدم الأمن فإنها من الممكن أن تنمو بشكل مضطرد، فيتدفق إلى كل جوانب حياة الأفراد و يدمر مجتمعات بأكملها و يعبر الحدود؛ لذلك يوفر الأمن الإنساني طريقة جديدة للتفكير في نطاق التحديات التي يواجهها العالم في القرن الحادي و العشرين وكيفية استجابة المجتمع الدولي لها، و هو إطار تحليلي متعدد الأبعاد يمكن أن يساعد منظومة الأمم المتحدة على تقييم و تطوير و تنفيذ استجابات متكاملة لمجموعة واسعة من القضايا المعقدة، كما تتطلب مدخلات مشتركة من منظومة الأمم المتحدة، بالاشتراك مع الحكومات و الكيانات غير الحكومية و المجتمعات المحلية مع ضرورة الإلتزام بالمعايير و الشروط ذات الصلة.