المنافسة الدولية في إدراكات صناع القرار: دراسة في النموذجين الصيني والأمريكي

الملخص AR

يشكل موضوع المنافسة الدولية بين القوى العظمى صلب اهتمامات دارسي السياسة الدولية وصناع القرار على السواء، لتعلقه بتفاعل القوى الدولية الفاعلة من جهة وتأثيراته على صنع السياسات من جهة على مستقبل النظام الدولي من جهة ثانية.

تستهدف الدراسة استكشاف المقاربات النظرية للعملية الإدراكية لصانعي القرار، كما تحاول إزالة الغموض الذي يكتنف تعريف مفهوم منافسة القوى العظمى وأشكالها المتعددة عبر مؤشرات تحدد طبيعة كل شكل، إلى جانب تناول موضوع المنافسة الحاصلة بين كل من الصين والولايات المتحدة بالتطرق إلى دور تركيبة النظام السياسي في انخراطه لتشكيل السياسات، ومن ثم تأثيره على إدراك التنافس.

اقتضت طبيعة الموضوع إلى استخدام توليفة مناهج وصفية، تاريخية تحليلية ومقارنة من اجل تفسير مفهوم المنافسة الدولية وتعامل صانعي القرار الأمريكيين والصينيين معها.

خلص البحث إلى أن فهم الإدراك على هذا المستوى يتم استيعابه كعملية مركبة، فالمتغيرات الذاتية والموضوعية تساعد على فهم تصور صانع القرار على غرار التعامل مع الأزمات والصراعات الدولية.

إضافة إلى النظر نحو المنافسة الدولية-خصوصا تلك الموجودة بين الفواعل الكبرى-كخيارات استراتيجية ليس من غائيتها فقط لكن من خلال النظر إليها بالوسائلية نحو أهداف محددة للطرف المتنافس وأوضح عائد لها هو تحقيق مزايا أكبر، الأمر الذي يثبت فرضية التفكير العقلاني الذي يستم به صناع القرار على مستوى الدول.