السياحة بإقليم تنغير : الخلل الوظيفي و الهيكلة الترابية و طلبات التنمية

الملخص AR

يشكل إقليم تنغير، بواحاته و جباله و مضايقه، و كذا تباين مناخه و تشكيلاته القبلية و إرثه الثقافي، متحفا جغرافيا يمكن استغلاله و تثمينه للأغراض السياحية القادرة على تحسين مؤشرات التنمية، و بالتالي إعادة بناء المجال و التخفيف من مظاهر التفكك و الخلل الوظيفي به.

و تجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أنه رغم المخزون الثقافي و التراث العريض الذي تمتاز به واحات إقليم تنغير، و الذي يجعل منها منتوجا حضريا متنوعا و غنيا، فإنها لم تستغل بعد بالشكل المأمول.

بذلك تحتاج إلى مزيد من التنمية ورد الاعتبار، لتصبح حلقة هامة ضمن الجولات السياحية و تثبيت السياح مدة أطول.

إجمالا، حاول هذا المقال أن يجمع بين العمل الخرائطي و الأشكال التوضيحية و الدراسات الميدانية، و ذلك للكشف عن أهم الاختلالات و التحديات السياحية بالإقليم، ثم تقديم الحلول الممكنة لتهيئة المدارات السياحية، كإعادة توطين الأنشطة القادرة على هيكلة المجال، و استغلال التراث الطبيعي و الإنساني لتجاوز مشكل سياحة العبور.