الصحة النفسية و دورها في تعزيز الثقة بالنفس و السلوك الإيجابي لدى طلبة الجامعة

الملخص AR

بعد الإنسان هو اللبنة الأساسية للمجتمع و جوهر بنائه، فالإنسان السوي هو مصدر النهضة و الفكر و التقدم، و لكي يقوم الفرد بأداء واجباته و مهامه الذاتية و الاجتماعية على أكمل وجه لا بد أن يكون متمتعا بصحة نفسية عالية تخلو من الاضطرابات و المشاكل التي تؤثر بشكل سلبي في بذله و عطائه و إنجازاته، فالفرد المصاب باضطراب أو خلل نفسي له أثر سلبي يعود على ذاته و على الآخرين من حوله، فيقف عائقا في وجه تقدمه و إنجازاته، لذا فظهرت الأهمية الكبيرة لدراسة للصحة النفسية التي تصل بالفرد إلى الانسجام و التوافق النفسي و الاجتماعي، و القدرة العالية على الإنتاجية و السعادة و العطاء و من مظاهر السعادة الثقة بالنفس حيث يعكس إحساس الفرد بقيمته بنفسه وبين من حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته و سكناته و يتصرف بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها و ليس غيره و هي نابعة من ذاته لا شأن له بمن حوله و بعكس ذلك هي انعدام الثقة التي تجعل الفرد يتصرف و كأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته و تصرفاته بل و آراؤه في بعض الأحيان مخالف لطبيعته و يصبح القلق حليفه الأول في كل اجتماع أو اتخاذ قرار.

و الثقة بالنفس هي بالطبع شيء مكتسب من البيئة التي تحيط بنا و نشأنا بها و لا يمكن أن تولد مع أي شخص كان، و الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة و أن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية و التردد و عدم الاطمئنان للامكانيات هو بداية الفشل، و تعد ثقة الطالبة بنفسها مصدر الأمان و الاستقرار و الشعور بالسعادة، و أن أهميتها تتركز في كونها تساعدها في تكوين إنسان قادر على أن يتبوأ المكانة المرموقة في قيادة المجتمع و يكون شخصا متكاملا من جميع النواحي، و يهدف البحث الحالي إلى الصحة النفسية و دورها في تعزيز الثقة بالنفس السلوك الايجابي لدى طالبات الجامعة.

و قد قسم البحث على ثلاثة فصول و هي : 1.

الفصل الأول و يتضمن مشكلة البحث و أهميته و هدفه و منهجيته حيث يهدف البحث الحالي إلى الصحة النفسية و دورها في تعزيز الثقة بالنفس و السلوك الإيجابي لدى طالبات الجامعة أما منهجية البحث لقد اعتمدت الباحثتان المنهج الوصفي التحليلي في البحث.

و دراسة الصحة النفسية و دورها في تعزيز الثقة بالنفس و السلوك الإيجابي الذي طلبات الجامعة، من خالل ما توافر من مصادر و مراجع و البيات و دراسات ميدانية سابقة وتحليلها ودراسة الجوانب المتعلقة بها كافة للتوصل إلى نتائج يمكن التعويل عليها، و يمكن التوصل إلى مفهوم الصحة النفسية و دورها في تعزيز الثقة بالنفس و السلوك الايجابي لدى طالبات الجامعة و من ثم التوسع في أهميتها و التعرف على مجالاتها المتنوعة من خلال رؤية تربوية عامة و قد حددت المصطلحات الواردة في عنوان البحث و هي ( الصحة النفسية) و الثقة بالنفس) و (السلوك الإيجابي) و (الجامعة).

2.

الفصل الثاني تضمن مفهوم الصحة النفسية و أهميتها و أهم عوامل الصحة النفسية و أسباب تدهورها و مظاهر الصحة النفسية و أساليب تعزيزها و علاقة الصحة النفسية ببعض العوامل الإيجابية للشخصية التي تنمي السلوك الايجابي لها.

3.

الفصل الثالث تضمن عرض و توضيح مفهوم و أهمية الثقة بالنفس و أسباب ضعفها و المعتقدات الخاطئة عنها و دور التعليم في تعزيزها و دور الصحة النفسية في تعزيز الثقة بالنفس و تنمية السلوك الإيجابي و أساليب تنميته وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، و علاقة النظريات النفسية بالثقة بالنفس و السلوك الإيجابي و من ثم التوصل إلى أهم التوصيات.