البارادوليا كلغة خطاب مشتركة استخدامية في وسائل التواصل : الرموز الإنفعالية أنموذجا

الملخص AR

يتلخص البحث الحالي بدراسة التطور العلمي و التكنولوجي الذي يظهر التغيير الفكري في السعي إلى توثيق الافكار الإنسانية و تداول المعرفة عبر الزمن و بحث سبل جديدة من شانها دراسة العلوم الفيزيولوجية و الأنثروبولوجية و الافادة منها في محاولة فهم النفس الإنسانية و استحضار حالة الاتصال البصري بشكل محكم يمثل مجالا للمصداقية في نقل المعاني و مستكملا للمضمون الفكري و المحتوى المعرفي و بالتالي توثيق الأفكار الإنسانية و ربط العاطفة بالصورة البصرية و البارادوليا موضوع البحث بمثل نقطة بداية للسبل المتعددة التي اتخذها المصمم كوسيلة لفهم الحالة الانسانية و حالة التصور لديه و ربطها مع الاشكال الصورية و الرموز و استخدامها كترجمة اتصالية للأفكار و الانفعالات كظاهرة متفردة في الوقت الحاضر مع تطور وسائل التواصل و السعي الى حالة التمثيل و الاختزال و استخدامها لغة جديدة للتواصل و منح الرموز البصرية و ظائفية استخدامية للتعبير تجتاز حدودها عامل الزمان و المكان و اختلاف الألسن و الثقافات و تكون بذلك حاله شمولية و تفاعلية واسعة الاستيعاب.

لذا كانت مشكلة البحث بهيئة التساؤل التالي : ) هل ظاهرة البارادوليا تشكل لغة خطاب مشتركة استخدامية في وسائل التواصل الاجتماعي؟ (الاستنتاجات : 1-تساهم الرموز الانفعالية في تضييق المسافات في تضييق المسافات النفسية بين أفراد العائلة الذين يعيشون في نفس المنزل.

2-أن عالم الرموز الانفعالية اتاح للمستخدم فضاء واسع للتعبير عن مشاعره كالوجوه الضاحكة و الباكية أو الساخرة التي تختم بها الجملة أو يستفتح بها النص أو تتوزع في النص مثل علامات الترقيم لها قيمة دلالية تواصلية.

3-أدى تصاعد شعبية الرموز الانفعالية الى انتاج تطبيقات و منتجات متعلقة و مكملة لوظائفية هذه الرموز و تطورها كثيرا على المستوى التقني، و هو مرتبط تلبية لاحتياجات التعبير المعقد عن المشاعر.

تطور الرموز الانفعالية من الاشارات البسيطة الى تعابير متنوعه للوجه أو رسوم متحركة او كاريكاتورية أو تعبيرات متحركة أو صوتية.

5-قد تمنح الرموز الانفعالية تواصلا محدودا، مما يؤدي ذلك وقوع سوء تفاهم بين المتخاطبين من خلال تفسير لمعنى.

6-أن الرموز التعبيرية تكسر حاجز العزل اللغوي بين البلدان و الشعوب المختلفة لان هذه اللغة تتميز بكونها لا تحتاج حروف او قواعد أو تنقيط او كتابة أو حتى بلاغة او انشاء.