أثر الشياق في توجيه القراءات القرآنية عند أبي علي الفارسي

الملخص AR

و يقصـد بالسياق في علم اللغة الحديث : مـا (( جرى في إطاره التفاهم بين شخصين ، ويشمل ذلـك زمـن المحادثـة و مكانهـا و العلاقة بين المتحادثيـن ، و القيم المشتركة بينهما ،والكلام السابق للمحادثة ))(١) ، أو هو (( الظـروف المتعلقة بالمقـام الذي تنطوي فيه الكلمة أو بتعبير آخر دراسـة الكلام في المحيط الـذي يقـع فيـه ويشمل : السياق الخارجي-الظروف المحيطة بالحدث الكلامي - ))(۲) .

6 وعلى الرغم من ورود لفظ السياق في التراث العربي بهـذه الصيغة ، وبصيغ أخرى سـواء أكان وروده عند اللغويين أو البلاغيين أو المفسرين أو الأصوليين ، أم لم يكن وروده عندهم إلا أن ذلك الورود لم يعتد به مصطلحا قائمـا فـي الـعـلـوم المشـار إليهـا بدليـل أنه لم يوضع له تعريف معين ، و لم يجر له في كتب الاصطلاح ذكر(۳).