التغير عند باومن و ابن خلدون : دراسة مقارنة بين الصلابة و الحداثة

الملخص AR

يعد التغير الاجتماعي من الموضوعات المميزة التي اعتنى بها الكثير من الفكرين و العلماء في طروحاتهم العلمية لما لها من تأثير على البناء الاجتماعي، فالتغيرات التي تطال مفاصل البناء الاجتماعي غالبا ما تكون تغيرات تجلب معها الكثير من المشكلات الاجتماعية التي قد تكون عاملا معوقا للتطور و التنمية الاجتماعية.

نرى أن دراسة التغير الاجتماعي تمتاز بتنوع معرفي يمكن أن نرجوه إلى تنوع طروحات المفكرين و العلماء من حيث التفسير لظاهرة التغير الاجتماعي فكل أدلى بطروحاته على وفق التراكم المعرفي و الحقبة الزمنية التي يطرأ فيه التغير الاجتماعي؛ لذا ذهب الباحثان إلى دراسة التغير عند كل من ابن خلدون و باومن بوصفها عالمين متضادين في الحقب الزمنية و مختلفين في طروحاتهم التي تشترك في أن التغير في المجتمع البشري يصاحبه تغير في القيم و المبادئ الإنسانية و الاجتماعية الأمر الذي يمكن الوقوف عليه و التعمق في تحليله و هذا هو هذا هدف الدراسة .

و تكمن أهمية الدراسة في موضوع من أبرز الموضوعات السوسيولوجية التي لها الدور الفاعل في عملية ديمومة الفعاليات المجتمعية و تحقيق الاستقرار الاجتماعي، و هو التغير الاجتماعي.

يعد بحثنا من البحوث الوصفية التحليلية التي تحتاج إلى أكثر من منهج لتحقيق أهدافه العلمية، فاعتمد الباحث إلى توظيف منهجي (المنهج التاريخي، و المنهج التحليلي)، و توصل البحث إلى مجموعة من النتائج التي ترمي إلى تحقيق أهدافه.