العقد كواقعة قانونية

الملخص AR

كان العقد ولا يزال من أبرز المواضيع التي تشغل الباحثين في القانون المدني، هذا وإن لم يكن أبرزها على الإطلاق، ويعد العقد من مصادر للالتزام.

والأصل أن تكون آثار العقد نتيجة اتفاق المتعاقدين، وهذا أمر مفرو غ منه ولا يختلف فيه اثنان، لكن هناك حالات تكون فيها أثار العقد ليست حصيلة اتفاق طرفي العقد و انما هي آثار يرتبها القانون، فيحدد الالتزامات التي تقع على كل من المتعاقدين، سواء أكان العقد باطلا أم بقي العقد صحيحا مع تعديل أثاره، والواقع أن مسألة انقلاب العقد إلى واقعة قانونية ليست محل اتفاق بين الفقهاء، إذ المعروف أن العقد هو أبرز التصرفات الإرادية، لكن مع ذلك فمن الممكن أن تنشأ بعض الآثار ولا تكون حصيلة اتفاق طرفي العقد، فهل يبقى العقد عندئذ تصرفا اراديا ام يصبح واقعة قانونية؟ سنحاول عن طريق هذا البحث التطرق لهذه المسالة.

وتبقى فكرة سلطان الإرادة بعدها أهم الأفكار التي تعزر دور الإرادة في إبرام العقد من المواضيع الجديرة بالبحث و ذلك عن طريق معرفة مفهومها في الشريعة و القانون المدني.