دور الإعلام في الحد من ظاهرة انتشار المخدرات وتوعية أفراد المجتمع العراقي من مخاطرها

الملخص AR

مما لا شك فيه ان المخدرات هي أحدى الظواهر الخطيرة التي تصيب المجتمع والتي تواجه الاجيال في هذه الفترة، حيث انها تسهم بشكل كبير في تحطم ابنائنا وبناتنا وتجعلهم عبارة عن موتى يسيرون على الأرض عن طريق الادمان عليها، كما انها تساهم في عملية تشويه وتدمير الشباب وتدفعهم الى التعاطي و العنف وحب الجريمة ،وهذا بالفعل ما انتشر في الفترة الاخيرة بشكل كبير وخاصة بعد أحداث عام 2003 حيث يسعى الشباب بكثرة الى السرقة أو القتل ، وذلك فقط من اجل الحصول على المال ، وذلك حتى يتمكن الشاب لتلبية رغباته من شراء المخدرات لكونه لا يقدر على الاستغناء عنها بسبب الادمان عليها و لتعاظم دور الأعلام والاتصال باعتباره مؤسسة اجتماعية هامة في المجتمعات البشرية ومتغيراً اجتماعيا وثقافياً من خلال المضامين التي يطلقها والتي تهدف حياة الشباب ليصبح عضواً مشارك مع الاخرين للمشاركة في الاخذ والعطاء مع الاخرين لتعلم القيم ونماذج السلوك والاتجاهات و إكسابه الادوار لتحقيق النشاط فهو مطالب المجتمع و في المجالات كافة لذا أصبحت وسائل الأعلام على تنوع التحديات تمارس دوراً جوهرياً في إثارة اهتمام الجمهور وتشكيل الوعي الاجتماعي لدى أفراد المجتمع فهي تمثل ركناً أساسياً لدورها الفعال في تشكيل الرأيالعام حول الحد من ظاهرة التعاطي للمخدرات في عالمنا المعاصر ، باعتماد قيم اجتماعية سليمة كي تسطيع أن تنهض بالمستوى المطلوب فقضية الإصلاح في المجتمع العراقي تعكس حاجة حقيقية وليست مفتعلة أو قضية افتراضية، فالتحولات التي يحملها المستقبل من مخاطر وتحديات داخلية وخارجية يتطلب وجود تعبئة من وسائل الاعلام لمواجهة الظواهر والعادات السلبية الدخيلة عن طريق وضع استراتيجية الإصلاح الثقافي التي تنهض بالمستوى المطلوب للشباب ،حيث استطاعت وسائل الاعلام و بمختلف أنواعها بتعزيز واعتماد القيم الاجتماعية السليمة ، بتوفير الحقائق الازمة حول ظاهرة تعاطي المخدرات ولاسيما فئة الشباب من خلال في التواصل معهم عن طريق النقاش والتعبير عن وجهات الظر وعملية النقد عن طريق الاتصال الديمقراطي بتوفير منبر حر للحوار والمشاركة الفعلية والتفكير الجماعي الذي يكفل تحقيق مصالح جميع الفئات والشرائح لتحقيق الاهداف ، فقد باتت تمثل ضرورة ملحة في اتخاذ القرار في عملية التنشئة الاجتماعية وفي سلوك الفرد واشباع حاجته فأجهزة الاعلام لها الدالة على مدى درجة التأثير و في السلوك والحراك الاجتماعي والفكري في المجتمع ، فهي شكل وعاء اساسي في عملية الادراك والفهم والمعرفة عن طريق نشر المعرفة الثقافية وما تحمله من مضامين ثقافية وتوعية للمجتمع في ما يتعلق بمكافحة ظاهرة التعاطي ووجودها في إطار التفاعل مع الافراد بأسلوب حضاري ومقنع من مخارطها وتعاطيها وما تسببه من عنف داخل المجتمع ، وهذا يجعل من وسائل الاعلام يوليها اهتمامه، فضلاً عن فهم العلاقة القائمة بين المتغيرات الاساسية الأفراد من الناحية:)الجنس، الفئة الاجتماعية، مستوى التعليم(.ومن خلال هذا البحث المتواضع سنحاول ان نقف على اهم الاسباب التي تدفع الشباب التعاطي المخدرات وكيفية التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي تصيب المجتمع .