المعالجة الصحفية للأزمة الاقتصادية في ظل جائحة كورونا في الصحافة العراقية جريدة الزمان أنموذجا: دراسة تحليلية

الملخص AR

يهدف هذا البحث إلى التعرف على المعالجة الصحفية للأزمة الاقتصادية في جريدة الزمان العراقية، وذلك من أجل إعطاء صورة واضحة عن أنواع وأساليب المعالجة والفنون الصحفية ومصادر المعلومات وعناصر الإبراز التيبوغرافي التي تناولت بها الأزمة الاقتصادية، وما وصلت إليه هذه الأزمة من تطورات وتأثيرات في العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والبيئة وغيرها، إذ عدت الأزمة الاقتصادية مشكلة كبيرة شملت العالم بأكمله ومنها العراق كونها من أخطر ما واجهته البشرية في العصر الحديث، مما جعل وسائل الإعلام جميعها والصحافة خاصة تولي اهتماماً كبيرا بها عن طريق المعالجة الصحفية التي قدمتها في مضمونها الإعلامي، وانطلق البحث من الإجابة عن التساؤل الرئيس، ما طبيعة المعالجة الصحفية العراقية للأزمة الاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا؟ وجاءت أهداف البحث انعكاس للتساؤلات التي حددها البحث وقد توصل البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات الاتية: 1.

احتلت المعالجة السطحية المرتبة الأولى في المضمون الصحفي للجريدة، وهو ما يعني أن الجريدة ابتعدت عن التعمق في الموضوعات المتعلقة بالأزمة الاقتصادية لأنها كانت تريد كسب الجمهور بأقصر الطرق وأبسطها عن طريق عرض المعلومات البسيطة عن الأزمة والآراء السطحية التي تتناولها.

2.

اعتمدت الزمان كثيرا على فن التحقيق الصحفي من بين باقي الفنون الصحفية الأخرى في تناول الأزمة الاقتصادية سعيا منها لكشف جوانب القصور وسوء الإدارة التي تسببت بالأزمة من أجل تعويض منافسة الصحف الضعيفة في مجال السبق الصحفي مع الإعلام الجديد ومخرجاته.

3.

شكل اعتماد الزمان على مصدر (كاتب صحفي) في فئة مصدر المعلومة خللا واضحا في سياستها التحريرية؛ إذ كشف ذلك ضعفا في الاستعانة بالمندوبين والمراسلين في تناول موضوعات الأزمة الاقتصادية.