دلالة الفعل على الزمن والجهة في اللغة العربية: دراسة لسانية نقدية لنماذج مختارة من القرآن الكريم

الملخص AR

تعد اللغة العربية لغة عظيمة؛ لنزول القرآن الكريم بها، وتعدد الرؤى في وصفها؛ فقال النحاة القدماء إنها لغة زمنية؛ بدلالة الفعل على الحدث والزمن، وقال بعض المستشرقين إنها لغة جهوية، وادعوا أن صيغة الفعل تدل على الجهة ولا تدل على زمن الحدث، وأن الزمن في العربية يفتقر إلى الدقة وأبنية الزمن في العربية قليلة، وهو ما شكل محور اهتمام الباحث، وجاءت أهمية بحثه متضمنة دراسة تلك الآراء واختبار مصداقية دلالتها باختيار الفعل العربي ودراسة دلالته ببحث لساني نقدي وتطبيقي على نماذج مختارة من القرآن الكريم عنوانه (دلالة الفعل على الزمن والجهة في اللغة العربية دراسة لسانية نقدية لنماذج مختارة من القرآن الكريم".

وتتجلى مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي: كيف يدل الفعل على الزمن والجهة في اللغة العربية؟ وللإجابة عن هذه المشكلة سيتبع الباحث المنهج الوصفي، بأدوات التحليل والاستقراء والاستنباط للنماذج المختارة، وتحليلها دلاليا ونقديا.

وتوصل الباحث إلى أهم النتائج والتوصيات الآتية: إن صيغة الفعل تدل على زمن الحدث والجهة، والزمن مقولة إشارية، بينما الجهة مقولة ذاتية، وإن الموجهات نوعان: لفظية ومعنوية، والأزمنة في اللغة العربية تتفرع إلى ستة عشر زمنا نحويا باعتبار الجهة، وقد تصل الدلالات الجهوية والزمنية للفعل إلى ما يقرب من ثلاثين زمنا أو جهة، وأن الفعل يدل على الزمن والحدث والجهة في وقت واحد.

ويوصي البحث بدحض ادعاءات المستشرقين، ودراسة هذا الموضوع بعمق؛ لأهميته في الكشف عن دلالات الأفعال والأسماء والصفات والأحداث والسياقات الزمانية والجهوية معا التي تبين ثراء اللغة العربية، كما يوصي بتبني نظرية لغوية السانية مستقبلية تجمع بين الزمن والجهة عند دراسة اللغة العربية ودلالاتها.