ملامح الثقافة الهندية في رحلات محمد بن ناصر العبودي

الملخص AR

تعتبر الهند منذ القدم أحد مراكز الحضارة الإنسانية، وحظيت بمكانة مرموقة في العالم بكونها غنية بالثقافة وزاخرة بالعلوم والمعارف المتنوعة ومقنطرة بالأموال ومتوفرة بالأسباب والبضائع التجارية العالية الجودة ومزودة بالوسائل الطبيعة كالأنهار الجارية والشلالات المتفجرة العذبة والينابيع المتدفقة من الذهب والفضة والحديد والنحاس، وبما أن الهنود كانوا أمة عريقة ومتقدمة في العلوم والمعارف المختلفة والفنون المتنوعة وللهنود صلة قوية متينة متوغلة في القدم من العرب، وأصبحت العلاقات الهندية مع العالم العربي بمرور الزمان قوية وصارمة، وهناك عدد لا بأس به من الرحالة العرب الذين زاروا الهند وسجلوا مشاهداتهم عنها، والمكتبة العربية غنية بالرحلات الأدبية والعلمية، قد جذبت الهند خلال القرن المنصرم كثيرا من العلماء والأدباء والمثقفين والرحالة العرب، ومنهم على سبيل المثال محمد المخزنجي، أمينة سعيد، محمد أنطاكي، نوال السعداوي، محمد بن ناصر العبودي عبد الوهاب عزام أشرف أبو يزيد، وأنيس منصور وغيرهم.

وكان محمد بن ناصر العبودي من الرحاليين الذين رحلوا إلى الهند عدة مرات وكتبوا عن مشاهداتهم وتجاربهم عن الثقافات الهندية وحضاراتها، وفاق بين معاصريهم وترك وراءه آثارا رائعة وأعمالا قيمة لها دور في تطوير العلوم والفنون الأدبية من التاريخ والجغرافيا والرحلات، وقد بلغت سلسلة رحلاته الهندية إلى سبعة عشرة رحلة.