الميسر: دراسة تحليلية

الملخص AR

إن القمار والميسر مترادفان أو متلازمان ويوجد ذلك من قديم الزمان، وكان جائزا في الهنود لكن اليهود والنصارى منعوا عن ذلك والميسر انتشر عبر الإنترنت أيضا فهو كل معاملة مالية يحصل بها الغنم أو الغرم بلا جهد، وكذا كل ما ألهى عن ذكر الله وعن الصلاة فهو من الميسر ومن أنواع الميسر النرد، والشطرنج، واللعب بالكرة على عوض والكعاب والجوز والضرب بالقدح من الميسر وغير ذلك، والميسر حرام بالكتاب والسنة والإجماع والقياس وقد حرم الله القمار، والميسر، والخمر بعد غزوة الأحزاب والقمار يوجد في بذل الحافز مشروطا بالشراء عند البعض، وفي جوائز البيع، وفي بيع اليانصيب، وفي التأمين، وفي التعامل بالأسهم وفي المسابقة، وفي المسابقة في لعب الشطرنج ونحوه، وفي القمار عبر الإنترنت والكازينو (Casino) وغير ذلك.

والميسر سحت باطل؛ لأنه اختطاف الأموال الناس عنهم معتمد على اتباع جهل وحرص وأمنية باطلة وركوب غرر تبعثه هذه على الشرط وليس له دخل في التمدن والتعاون فمفسدة الميسر أعظم من مفسدة الربا لأنه يشتمل على مفسدتين: مفسدة أكل المال بالحرام، ومفسدة اللهو الحرام، إذ يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ويوقع في العداوة والبغضاء ولهذا حرم الميسر قبل تحريم الربا.

وهو سبب البغضاء، وفيه إفساد التربية بتعويد النفس الكسل وانتظار الرزق من الأسباب الوهمية، وإضعاف القوة العقلية بترك الأعمال المفيدة في طرق الكسب الطبيعية، وإهمال الياسرين المقامرين للزراعة والصناعة والتجارة التي هي أركان العمران