قيام الدعوة إلى الإيمان على الإقناع لا على الإكراه في ضوء ثلاث آيات (٢٥٨-٢٦٠)‎ من سورة البقرة: دراسة تفسيرية تحليلية استنباطية

الملخص AR

تهدف هذه الدراسة بصورة أساسية إلى إبراز قيام الدعوة إلى الإيمان على الإقناع لا على الإكراه في ضوء ثلاث آيات (۲۵۸-۲۱۰) من سورة البقرة مع بيان ما ينبغي للدعاة أن يفعلوا في مجال الدعوة.

واعتمدت الدراسة على المنهج الموضوعي والتحليلي والاستنباطي، حيث قام الباحث بجمع الشواهد والمعلومات المتعلقة بالموضوع من تفاسير الآيات المذكورة، وبعد الانتهاء من جمع المعلومات المهمة، اعتمد الباحث على المنهج الاستنباطي في استخراج المسائل المتعلقة بقيام الدعوة إلى الإيمان على الإقناع لا على الإكراه.

وأهم ما توصلت إليه الدراسة هو: إذا تسلح الدعاة بالحكمة في محاجة الجاحدين، وزرع اليقين المطلق بقدرة الله تعالى في نفوس الناس، ودفع النفوس للإيمان ببيان قدرة الله تعالى على إحياء الموتى كما حدث في سيدنا إبراهيم عليه السلام مع قومه، فالمدعوون يستجيبون لدعوتهم إلى الإيمان بالقناعة.

وهذه الدراسة أيضا توصي الدعاة بالأمور الآتية : إبراز المعاني وإنشاء التصور الصحيح للمنهج الرباني في نفوس الناس، وتثبيت فؤاد الدعاة في كل العصور، ببيان ما وجده أسلافهم من الجحود والنكران والاذى من أقوامهم فصبروا وثبتوا حتى جاءت البشرى بنصر الله تعالى واستخدام أساليب الإقناع الفكري القائم على الحجج والأدلة من واقع الحال والبعد عن الجدل واستخدام أسلوب التجربة العملية في الدعوة، لترسيخ المفاهيم وينبغي للدعاة التصدي لكل من يثير الشبهات ويزرع الأوهام والضلالات في نفوس البشر بإبراز الحجة البيئة الواضحة التي لا تحتمل التأويل.