السياق الاجتماعي وأثره في فهم النص: تحليل وتطبيق

الملخص AR

البحث عبارة عن فكرة تجسد خاصية تعد من أبرز خصائص اللغة، وهي كونها ظاهرة اجتماعية تعكس بصدق الصورة الحية والحقيقية لمتكلميها في شتي مناحي الحياة، كما تعد في تراثنا المعرفي قصدية في جميع دلالاتها، لذا.

عندما يجب ينتج نصا أو خطاب في مجتمع ما أن تدرس جميع الظروف التي صاحبته من أحوال تاريخية أو اجتماعية أو جغرافية، وعادات وتقاليد، ومعرفة أحوال المخاطبين وقت تنزل النص أو إنتاجه؛ لأن معرفة الشق الاجتماعي أو المعنى المقامي للغة جانب لا يصح إغفاله حتى لا تفقد اللغة أهم خواصها، وأن لا يغيب عن النص أهم عامل في تحديد المعنى الدلالي بشكل دقيق فعند تجريدنا لأي نص من ظروف أدائه وملابساته (سياقه الاجتماعي) فالذي يصبح بين ومحسوم أيدينا أشبه بجسم بلا روح، كما تعد معرفة هذا الجانب فرضا وواجبا في الدراسات الغربية للنصوص المقدسة على وجه الخصوص.

وأعز نص في الدنى لعمري شرع محمد صلي الله عليه وسلم.

وقد اتبعت لتحقيق ذلك المقصود المنهج الوصفي التحليلي، بهدف التبصير بالدور الفعال للسياق الاجتماعي في حسم الشبهات التي قد تحوم حول النص الإلهي كما يرسم الصلة وشكلها بين النص وصاحبه، والمخاطب به.

وكان من نتائجه أن الاعتماد على السياق بشقيه اللغوي والاجتماعي) دليل واضح وقوي علي بطلان مفهومي تاريخيا نية النص، والقطيعة المعرفية، التي أراد البعض إلصاق بعض مضامينها علي النصوص الشرعية.

كما أن مراعاة السياق الاجتماعي في تفسير النص الشرعي تؤكد ديمومة الشريعة وصالحيتها لكل زمان ومكان.

كما تعد مراعاة هذا الجانب مهمة في ترجيح ودفع كثير من الأوجه الضعيفة والباطلة أحيانا في تفسير النصوص الشرعية.

وأن اللغة تعد في المنظور المعرفي التراثي وسيلة تجري لغاية ومقصد.